حال مرسى الحجّاج الموجودة شرق وهران هو حال أغلب سواحل الولاية ،فقدت جلّ منطقة التوسّع السياحي في السنوات الماضية ، و كانت قد صنّفت كذلك في الثمانينات و حدّدت مساحتها ب 410 هكتارات لكنها لم تستفد من أي مشروع تهيئة أو استثمار رغم الزيارات المتكرّرة للسلطات المعنية و السبب هو نفسه انعدام التخطيط و الدراسة و كأن الجميع أغفل هذا الجانب رغم أهميته لذلك بقي ساحل مرسى الحجاج عرضة للاستغلال العشوائي و التوسّع العمراني ،لكن في آخر المطاف تم استدراك الأمر قبل شهور قليلة بفضل مبادرة الوزارة الحالية ،لكن لم يبق من الأوعية العقارية الشاغرة سوى 12 هكتارا و مع ذلك انطلقت أشغال الدراسة الخاصة بمخطط التهيئة السياحية للمنطقة و انتهت كل المراحل في شهر جانفي الماضي و لم يبق سوى المصادقة على المشروع من طرف المجلس الشعبي الولائي لوهران و وزارة السياحة و ما يميّز المنطقة هو امكانية تحرير الأراضي الموجّهة للاستغلال دون مشاكل أو عراقيل متعلّقة بتعويض أصحاب الأراضي الفلاحية أو غيرها فالمنطقة الصّالحة للتوسّع كلّها شاغرة و بالتالي يمكن فتح باب الاستثمار مباشرة بعد التأشير على مخطّطة التهيئة و العملية لن تستغرق أكثر من 4 شهور تقول مصادر مسؤولة أما عمليات التهيئة القاعدية من نقل للشبكات المختلفة و شقّ للطرقات فتبقى على عاتق السلطات المحلية لتحضير الأرضية المناسبة للمستثمرين الجزائريين أو الأجانب المهتمّين بهذا المجال و يذكر بأن وزارة السياحة خصّصت 37 مليون دج في 2014 لتعبيد الطرقات المؤدية إلى الشواطئ و شق مسالك أخرى لتسهيل حركة تنقل المصطافين أما على مستوى مناطق التوسّع المصنّفة فلا يمكن البدء في تهيئتها قبل إعداد الدراسات الخاصة بها أما بعين فرانين فقدّرت المساحة المصنّفة بحوالي 17 هكتار قابلة للاستثمار بعد إعداد المخطط التوجيهي