تخرج صبيحة أمس بمقر الوحدة 303 لحفظ النظام بأمن ولاية تيارت 176 طالبا متربصا برتبة عون شرطة للدفعة 23 س بعد أن تلقوا تكوينا مدة 24 شهرا والتي تعد أول دفعة ضمن النظام الجديد للتكوين الذي تنتهجه مديرية الأمن الوطني. حفل التخرج للدفعة أشرف عليها المفتش الجهوي لشرطة الغرب بوهران المراقب وهراني محمد وهو ممثل للمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني الهامل وكذا والي ولاية تيارت بوسماحة محمد ومدير الأمن الولائي لتيارت العميد الأول بروي إلياس وعائلة الشهيد عون الشرطة محجوب محجوب الذي حمل اسم الدفعة المتخرجة. وفي كلمته أكد مدير المدرسة محافظ الشرطة معيوف أن الدفعة تلقت تكوينا نظريا وتطبيقيا مدة 24 شهرا وأضاف أن اطارات من الشرطة أشرفوا على تكوين هذه الدفعة من أعوان الشرطة وبعد تخرجهم تقع على عاتقهم مسؤولية حماية المواطن وتطبيق صارم للقوانين في حفظ الأمن وتمثيل دولة القانون وكسب ثقة المواطن وإشراكه بطريقة مباشرة في حماية الوطن من خلال تقريبه أكثر من الشرطة عن طريق العمل الجواري وبهذا تعد هذه الدفعة التي حملت اسم شهيد الواجب الوطني محجوب محجوب الذي اغتالته أيادي الغدر في 1994 قد تلقت تكوينا ضمن النظام الجديد. ***استعراض لقوات الأمن خلال الحفل عرف صبيحة أمس حفل تخرج الدفعة 23 س استعراضا لقوات الأمن من حفظ النظام العام حيث قام أفراد التدخل السريع بمواجهة أعمال الشغب إذ أبدى عناصر الشرطة احترافية كبيرة في مواجهة احتجاجات المواطنين فيما استعرضت قوات للأمن عملية القضاء على إرهابي وتوقيف آخر إذ لم تدم سوى دقيقة فقط كما قدم أفراد الشرطة عدة استعراضات فنية للفنون القتالية من الكاراتيه وعمليات توقيف لمجرمين خارجين عن القانون. ومن جهة ثانية تم تقليد الرتب لأعوان الشرطة الأربعة الفائزين في الدفعة من بينهم عون الأمن مقني سفيان الذي تفوق في دفعته وقلد الرتب كل من المفتش الجهوي لشرطة الغرب ووالي تيارت وضباط سامين من سلك الأمن الوطني. **تكريم عائلة الشهيد بوسام الاستحقاق كما تم تكريم عائلة شهيد الواجب محجوب محجوب حيث سلم لوالدته وسام الاستحقاق. وقد أشار المفتش الجهوي لشرطة الغرب المراقب وهراني محمد أن هذه الدفعة تعتبر الأولى في تخرجها و استفادت من نظام جديد للتكوين يدخل في إطار تقريب الشرطة من المواطن والتسيير الديمقراطي للحشود المختلفة كالاحتجاجات وكيفية التعامل مع المحتجين بطريقة احترافية تحفظ كرامة المواطن. وهو شهيد الواجب من مواليد 03/03/1964 ببلدية عين الحديد التابعة لدائرة فرندة حيث زاول دراسته الابتدائية والمتوسط تحصل بعدها على مستوى سنة رابعة متوسط وفي عام 1984 التحق بالخدمة الوطنية وفي نوفمبر من سنة 1987 التحق بصفوف الأمن الوطني بالوحدة 16 لحفظ النظام ببلدية حمادية بتيارت عمل بها إلى غاية 1993 وحول إلى أمن دائرة فرندة وفي يوم 09 مارس 1994 وفي حدود الساعة الواحدة زوالا كان المرحوم متواجدا بأحد الأحياء بوسط فرندة تعرض إلى اعتداء من طرف عنصرين من جماعة ارهابية مسلحة اغتالته رميا بالرصاص لكن أحد زملائه رد على هذا الاغتيال وتدخلت بعدها قوات الشرطة و تم القضاء على المجرم ويشهد للمرحوم أنه كان شجاعا قوي العزيمة ومتفاني في خدمة وطنه ويتميز بعلاقته الطيبة وسط زملائه.