الجزائر - جرى يوم الأربعاء بمدرسة الشرطة بعين بنيان بالجزائر العاصمة حفل تخرج الدفعة السابعة لمفتشات الشرطة تحمل اسم شهيدة الواجب الوطني عونة النظام العمومي بوشوك نادية. وتتشكل الدفعة المتخرجة من 149 مفتشة الشرطة استفادت من تكوين تطبيقي ونظري دام سنة واحدة. و بمناسبة حفل التخرج الذي أشرف عليه وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية و المدير العام للامن الوطني اللواء عبد الغني هامل بحضور عدد من أعضاء الحكومة دعا مدير المدرسة عميد أول للشرطة مالك محمد المتخرجات إلى "تحمل مسؤوليتهن في حماية المواطنين في أرواحهم و ممتلكاتهم و ذلك في ظل إحترام القانون". كما حث مالك المتخرجات على العمل على "كسب ثقة وتعاون المواطنين الذين يعدون دعامة الأمن عبر كافة أرجاء الوطن". و ذكر بكل الجهود التي بذلت بالمدرسة لتعزيز وتحسين مستوى التكوين لفائدة أعوان الامن ومحافظي ومحافظي أوائل للشرطة كمرحلة اولى ما بين 1991 - 1997 قبل أن تتوجه إلى العمل نحو تحقيق التكوين النوعي واستقبال أول دفعة للعنصر النسوي عام 2004. وقد استفادت المتخرجات من تكوين في عدة تخصصات شملت مواد خاصة بالشرطة القضائية والاستعلامات العامة وشرطة الحدود والنظام العمومي إلىجانب مواد تكميلية أخرى من بينها الشرطة الجوارية وعلمي النفس والاجتماع والتسيير. كما شمل التكوين مواد في الاعلام الالي والمواصلات السلكية واللاسلكية و التربية البدنية والدفاع الذاتي واستعمال الاسلحة والرماية. وكان هذا الحفل فرصة للحاضرين للاستمتاع باستعراضات رياضية جماعية في تقنيات الدفاع الذاتي و كذا استعراض في الرماية. و تم خلال هذا الحفل تفتيش الدفعة المتخرجة من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والمديرالعام للامن الوطني واستلام وتسليم العلم مابين الدفعتين المتخرجة والموالية علىالتربص وتأدية القسم إلى جانب تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقات في هذه الدفعة. وعلى هامش هذا الحفل استقبل دحو والد قابية عائلات عناصر الشرطة الاربعة الذين اغتيلوا مؤخرا بمنطقة الناصيرية من قبل أيادي الاجرام وذلك تضامنا وتآزرا مع ذويهم. كما كرم الوزير مفتشات الشرطة السبعة الاوائل حاثا في نفس الوقت على اهمية تحيين التكوين استجابة لاحتياجات الشرطة العصرية. و للإشارة ولدت شهيدة الواجب الوطني عونة النظام العمومي بوشوك نادية بالصومعة في 30 أفريل 1969 بالمالحة ولاية عين تيموشنت. استشهدت الفقيدة في السابع من شهر فبراير 1994 بينما كانت بموقف الحافلات بمنطقة الاربعاء التابعة لولاية البليدة للتوجه إلى مقر عملها لاداء واجبها المهني اذا بجماعة ارهابية كانت تترصدها اطلقت عليها النار وأردتها قاتلة بنفس المكان.