تسعى مديرية النشاط الاجتماعي لتلمسان لإنجاح برنامج ترقية المرأة الريفية في إطار محاربة الفقر بمتابعة المشاريع التي سيتم الظفر بها لا حقا حتى لا يقع قطاعها في نفس الخطأ الذي وقعت فيه العديد من الهيئات في السنوات الماضية عندما وزعت الأغنام و الدواجن و الأرانب على نساء الريف كمشاريع جوارية تضمن لهم الاكتفاء الذاتي بالقرى بمختلف الأنشطة، لكن فشلت في مراقبتها كون الإستفادات لم تتحقق النسبة المرجوة للنجاح ماعدا القلة القليلة منها ، لذا فكرت المديرية المعنية في ضبط برنامجها العملي بدقة لتحقيق الهدف الإقتصادي والإجتماعي بالوسط الريفي ويعود بالفائدة على النساء القرويات .من جهة أخرى يجسد القطاع برامج الوزارة من خلال تحديد و اختيار قائمة المناطق المعنية بتطوير مهام المرأة الريفية كما هو الحال لبني سنوس و مرسى بن مهيدي(قرية مسيردة لفاقة) و الرمشي( قرية بني ورسوس) و صبرة و ندرومة (جبالة) و أولاد الميمون( الواد لخضر) و سيدي الجيلالي كنموذج أولي للدفع بالمشاريع المتعلقة و التي جميعها تتوفر على المصادر الكبيرة للفلاحة و الحرف و الصناعات التقليدية وإضافة أيضا الميزة و الخصوصية الجغرافية لها و التي ستعني مناطق عدة بالولاية و هذا تدريجيا بعد الوقوف على خلاصة المشروع و طبيعته و نوعيته و مدى تنمية العائلات و البلدية على حد سواء و إحصاء النساء العاملات في الحركة الجمعوية كما تطمح المديرية لحل الانشغالات و الصعوبات التي تتخبط فيها الخلايا الجوارية لهنين تلمسان و عين يوسف و بني بهدل و المتمثلة في أعطاب السيارات و نقص المواد الطاقوية (البنزين) بما أن قطاع النشاط الإجتماعي شريك في تحقيق المشروع الوطني الرامي لفك العزلة تقديم الدعم للأسر التي ترغب في الإنتاج الفلاحي و خلق ديناميكية سوسيولوجية إقتصادية لتحفيز إنشاء المؤسسات المصغرة بالبيوت و غيرها من الإمتيازات الناجمة عن تثمين المنتوجات (الصناعة التقليدية ) التي تحقق الدخل المادي لذاتية المرأة و ستأخذ المديرية نقاط الضعف للمشاريع قبل الانطلاق و بعد التطبيق الميداني بهدف السير الحسن للمنهج خصوصا و أن النسبة العالية للقروض التي استفادت منها مختلف الشرائح الإجتماعية و المرأة على وجه التحديد صرفت و بذّرت في غير مكانها المنفعي.