تشهد مدينة بني صاف رواجا لنوع جديد من التجارة تنامت في الآونة الأخيرة وبشكل كبير وملفت، ألا وهي موجة تأجير السكنات بأنواعها سواء كانت شققا أو بيوتا أو حتى محلات تجارية و غيرها، والتي تزيد من حدتها خاصة مع انطلاق موسم الاصطياف وتوافد السياح من كل حدب وصوب وسعيهم لايجاد مكان مريح لقضاء عطلتهم ولو استلزم ذلك دفع مبالغ طائلة ثمنا لها، الأمر الذي استهوى العديد من أصحاب الشقق والبيوت لتتم عمليات الإخلاء لسكناتهم أو أجزاء منها، متوجهين إلى بيوت عائلاتهم وأقربائهم أو حتى للبيوت القصديرية أو المهددة بالانهيار والأمر يتعلق بالأشخاص الذين تم ترحيلهم منها بعد استفادتهم من شقق مجهزة، بغية إيجارها بأثمان مرتفعة تتراوح من 5000 دج إلى 10000 دج لليلة الواحدة على الأقل ، وهذا ما أكدته لنا ربة بيت وهي من المستفيدات من السكن الاجتماعي أنها الآن بصدد الاستعداد لتخلي بيتها بغية التوجه إلى بيت العائلة من أجل إيجار شقتها مع انطلاق موسم الاصطياف والاستفادة من مالها بعد الإغراءات الكثيرة التي عرضت عليها هي وزوجها ما يعمل على تحسين ظروف معيشتها الصعبة والقاهرة ، وتضيف أخرى وهي من سكان البيوت المملوكة أنها تخلي طابقها الأرضي كل صائفة للاستفادة من مالها الوفير الذي صار يغطي نفقات السنة كاملة ،ولا يصل الأمر إلى البيوت فقط بل يتعداه إلى المحلات التجارية خاصة التي تم تحويلها إلى سكنات ،وبين المستفيدين من سكناتهم حقيقة ومستغليها تجارة جديدة تجذب العديد من الأسر ذات الدخل المحدود بغية تحسين أوضاعهم المعيشية .