ركز رئيس دائرة الملتقيات والمؤتمرات العلمية، سليمان حاجي، خلال المؤتمر الصحفي الذي نظم أول أمس، على أهمية الملتقيات الفكرية والعلمية التي تؤسس للثقافة العربية، من خلال تسليط الضوء على مفكرينا وعلمائنا. ومن المنتظر أن يفتتح نهار اليوم بداية من الثانية مساء، الملتقى الدولي حول النخب الجزائرية والحركة الإصلاحية بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، ليليه ملتقى دولي بعنوان ”مجازر استعمارية” سيتنقل بين ولايات قسنطينة وقالمة وبجايةوسطيف، حيث سيكون الافتتاح يوم 6 ماي بقسنطينة قبل أن يتنقل إلى ڤالمة يوم 7 ثم يعود إلى قسنطينة يوم 8 بعرض 4 أفلام وثائقية دفعة واحدة لمريم حميدات وعبدي وكذا الفيلم الفلسطيني: ”هنا الأرض تتكلم عربي” قبل الآن ينقل إلى سطيف في التاسع ماي ثم بجاية في العاشر من نفس الشهر لتتواصل الملتقيات بمعدل ملتقى في كل شهر. رئيس جامعة الأمير عبد القادر البروفيسور عبد الله وبوخلخال المشرف العام، أوضح بأن الملتقى الدولي حول النخب الجزائرية والحركة الإصلاحية في النصف الأول من القرن العشرين، يأتي تخليدا للذكرى 75 لوفاة مؤسس الحركة الإصلاحية الشيخ عبد الحميد بن باديس، أين سيتحدث أكثر من 35 محاضرا حول النخب الجزائرية المختلفة، مثل النخبة الأدبية التي يمثلها مالك حداد والنخبة التارقية التي يمثلها المناضل أخاموخ والنخبة الميزابية التي يمثلها الشيخ بيوض والنخبة السياسية التي يمثلها مصالي الحاج وفرحات عباس، وذلك في أكثر من 32 مداخلة لأساتذة جزائريين وسعوديين وفلسطينين وفرنسيين ومن جنسيات مختلفة، موضحا في سياق حديثه أن هذا الملتقى الهام حاول أن يكون حياديا وأن يعطي لكل ذي حق حقه، وهو ما يبرزه تسليط الضوء على فرحات عباس ومصالي لإنصافهما وإدراجهما ضمن النخب الجزائرية والحركة الإصلاحية، فالعلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس لم يكن وحده بل سبقوه رجال وعملوا معه رجال آخرين وترك بعده رجالا كثر.