إن ظاهرة صعود المياه الجوفية يمسّ بشكل خاص القطاعين الحضريين الأمير و سيدي الهواري التابعين لبلدية وهران و لهذا السّبب طرحنا المشكل على بعض المسؤولين بها لكن ردّ المكلّف بالإعلام بأنه لم يعد من مسؤولية بلدية وهران تسيير قطاع التطهير بما في ذلك صيانة القنوات العملاقة و هذه من المهام الأساسية لشركة سيور و عليه لا يوجد لدى البلدية معطيات جديدة حول ما يتم على مستوى قنوات الصّرف من أشغال ترميم و صيانة أو معلومات حول صعود المياه الجوفية أسفل المباني و لا عدد الأقبية المملوءة و أضاف المكلّف بالإعلام كذلك بأن مشكل صعود المياه الباطنية بوسط المدينة معقّد و فرنسا أخطأت في تشييد مدينة فوق أودية جارية و كثيرة النشاط و أضاف مسؤول آخر بالبلدية و هو من بين العارفين بتاريخ المدينة بأن وادي الروينة كان يستغل بالميناء لكن بعد غلق بعض المنافذ وجدت المياه الجوفية مجاري أخرى كما ساهمت عمليات حفر الآبار لإنجاز حمّامات أو غير ذلك في سنوات الثمانينات لمواجهة الجفاف في تغيير نشاط وادي الروينة و تسهيل صعوده إلى أعلى خاصّة عند تساقط الأمطار الغزيرة ،و اليوم لا يمكن معالجة المشكل سوى بفتح منافذ أخرى عبر القنوات العملاقة و فتح ما انسدّ بفعل الانهيارات الجزئية و فيما يخص مهام البلدية يضيف ذات المصدر فهي تنحصر في التكفّل بشبكة تصريف مياه الأمطار و لا يمكنها التدخّل على مستوى القنوات العملاقة