المرحلة الثالثة من ترميم القنوات العملاقة تنتظر التمويل أثار العديد من الخبراء مشكل تصاعد المياه الجوفية بوسط مدينة وهران بسبب ارتفاع منسوب وادي الروينة الذي يعتبر الأخطر بهذه المنطقة من حيث نشاطه ويعود السبب حسب الخبراء إلى إرتفاع منسوب المغياثية خلال السنوات الأخيرة. غير أن المشكل الأهم، هو ما يحدثه إرتفاع منسوب المياه الجوفية من أضرار على المباني والأساسات خصوصا أن بعض الدراسات التي أجرتها مصالح الري بوهران كشفت أن وادي الروينة قد وجد عدة منافذ بسبب إنسداد مساره عند ساحة «ڤرڤينطا» بفعل الأشغال التي أنجزت هناك ومن هذه المنافذ أقبية العمارات حيث امتلأ عدد كبير منها بالمياه الجوفية بوسط المدينة وكذلك حدوث انفجارات تحت الأرض مثلما يحدث عند مقر بنك التنمية المحلية (الخاص برهن الذهب) وأظهرت نفس الدراسات بأن المنافذ التي كانت موجودة بالقنوات العملاقة منذ العهد الاستعماري والتي تسمح بصرف المياه الباطنية وخصوصا مياه هذا الوادي نحو الميناء باتت اليوم مسدودة وهو مشكل آخر لا يقل أهمية وعليه ترتفع المياه نحو الأعلى وهو ما يسبب في بعض الأحيان إنزلاق الأرضية وخاصة بالأماكن التي يمر عبرها وادي الروينة ومن ذلك ساحة روكس بحي المدينة الجديدة ونهج زبانة ونهج بن زرجب وساحة ڤرڤينطا ونهج شارلمان وكذلك شارع الحرية وشارع الأخوات بن سليمان ونشير إلى أن الشارع الأخير شهد انزلاقا للأرضية قرب ثانوية باستور في 2006 بسبب إهتراء جزء من القنوات العملاقة. هذا الحادث قد أثار الكثير من الجدل حول وضعية هذه القنوات ومنذ 2009 تم ترميم عدة مجمعات بساحة روكس ونهج زبانة ونهج بن زرجب وساحة ڤرڤينطا بسبب وضعيتها الكارثية وفي المرحلة الثانية قام الصينيون بترميم 6 مجمعات أخرى بسيدي الهواري وشارع بن عبد الرحمن بحي أكميل وبحي بلانتير وشارع بغدادي محمد قرب دار البلدية وبحي الضاية ومجمع مرسى الكبير. ونظرا لما يحدث من نشاط كثيف لحركة المياه الباطنية تطالب مديرية الري لولاية وهران بتخصيص ميزانية لإنجاز المرحلة الثالثة من مشروع ترميم القنوات العملاقة لمواجهة الظاهرة وذلك عن طريق إنجاز منافذ جديد بهذه القنوات وإعادة فتح القديمة وتأهيلها لصرف المياه إلى البحر في حال ارتفاع منسوبها عند كثافة المغياثية وأهم شيء هو إعداد دراسة خاصة ودقيقة حول وضعية المياه الجوفية بوسط مدينة وهران للتحكم فيها وتصريفها بشكل طبيعي للإشارة فإن المياه التي تخرج أسفل نهج واجهة البحر قرب مقر مديرية النقل تأتي هي الأخرى من واد الروينة وفيما يخص القنوات العملاقة فقد خضعت للمعاينة من طرف مكتب الدراسات الفرنسي (سافاج) في 2006 عقب حادث الإنزلاق فأجرى دراسة معمقة كشفت عن حالة هذه المرافق التي تعتبر مفيدة جدا لحماية وسط مدينة وهران من الانزلاقات وتأثيرات المياه التي يجب أن تجد منفذا نحو البحر وتبلغ مسافتها 80 كلم ويوجد منها ما هو قابل للزيارة أي يتجاوز قطرها (1,6) متر وطول هذه القنوات هو (38) كلم والبقية تكون إما قابلة للزيارة بشكل جزئي لأن قطرها يفوق (1,2) متر أو غير قابلة للزيارة لأن قطرها يقل عن ذلك كما أظهرت نفس الدراسة في 2006 أنها في حالة يرثى لها.