الوفد السينمائي التركي سيفيد كثيرا الفنانين والمخرجين العرب الشباب صرح محافظ مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي السيد إبراهيم صديقي، أن التظاهرة التي يشارك فيها العديد من الممثلين وغيرهم من المخرجين والنقاد السينمائيين العرب والأجانب، قد حققت لحد الساعة أهدافها المرجوة، وأضاف محافظ المهرجان إبراهيم صديقي سهرة أول أمس ل"الجمهورية" أن الحدث السينمائي العربي استطاع أن يستقطب أنظار الكثير من عشاق الفن السابع، وجعلهم يولّون وجوهم نحو وهران وما تقدمه من سينما عربية راقية ومتميزة، مؤكدا أن الهدف الأساسي من تنظيم المهرجان قد أنجز بحذافيره، بالرغم من الطاقات المحدودة المسجلة في بعض المجلات، مشيرا إلى أن التظاهرة نجحت في التأسيس لفعل سينمائي عربي كبير وحقيقي، لاسيما وأنها أفلحت في الأخذ بيد المهرجانات العربية الموجودة في الخارج وحتى في أوربا لجاليتنا الموجودة بديار الغربة، واقتسام معها لحظات الفرجة التي تعيشها المدينة هذه الأيام، هذا دون نسيان طبعا الاهتمام بالمتلقي العربي الموجود في خارج حدود الوطن العربي. وفي نفس السياق، قال إبراهيم صديقي ل"الجمهورية" إن "الأمور تسير كما ترون في مضمارها الطبيعي، بدليل انطلاق جميع المنافسات الرسمية للأفلام بما فيها الطويلة، القصيرة والوثائقية"، موضحا أن اللجان التقييم التي حضرت مختلف العروض الإبداعية، سجلت صورا إيجابية عن مستوى الأفلام المعروضة في مختلف قاعات السينما، مشيدا بالحضور الكبير للجمهور الوهراني الذي عبر كما قال لنا محدثنا عن وفائه للشاشة الكبيرة، وأبى إلا أن يشاهد مختلف الأفلام المشاركة في التظاهرة. وأما فيما يتعلق بالنشاطات الأخرى التي توازي هذه الاحتفائية الدولية الكبري، صرح صديقي أنها تميّزت بانعقاد اجتماع رؤساء المهرجانات العربية بوهران، الذي توّج كما هو معلوم بتوصيات هامة من شأنها تطوير المشهد السينمائي في بلداننا العربية، زيادة على انطلاق ورشة السيناريو، وترقب مباشرة الوفد التركي (وصل أمس إلى الباهية) أعماله في التظاهرة، إحياء لليوم التركي الذي ينطلق اليوم، بعدة نشاطات متميزة سيستفيد منها لا محالة ممثلونا ومخرجونا الشباب، مشيدا بما سماه التجربة الثرية التي تكتنزها السينما في هذا البلد الصديق، كاشفا لنا عن مشاركة "ضيوف الباهية" الأتراك بأزيد من 5 أفلام مهمة على غرار "حلم الفراشة" فضلا عن حضور أبرز المخرجين الذين حصدوا عدة جوائز في مختلف التظاهرات السينمائية العالمية. بالموازاة مع ذلك أثنى محافظ مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، بالعمل والجهد الذي ما فتئ يقدمه الكثير من الإعلاميين المعتمدين لتغطية الحدث السينمائي الدولي، حيث صرح محافظ المهرجان، بأن جميعهم حرص على إظهار الباهية بأنها العنوان الأكبر لهذه التظاهرة، زيادة على تعريفهم الناس في مشارق الأرض ومغاربها بأن المدينة أضحت تملك من الخبرة ما يؤهلها لتبوأ مكانة كبيرة في تنظيم مثل هذه المهرجانات الدولية البارزة، وأنه كلما شاهد الصور والتغطيات الصحفية الجميلة لوهران في مختلف القنوات العربية والعالمية يشعر بفرحة كبيرة تجعله يطمئن إلى "أن الرسالة قد وصلت الى جميع المشاهدين، النقاد والمخرجين الجزائريين أو العرب وغير العرب، خصوصا بعد نجاحهم في تسليط الضوء والتركيز إعلاميا على هذه المدينة الساحلية الرائعة. خاتما تدخله في الأخير، بأن "اللجنة المنظمة شرعت في التحضير لحفل الاختتام الذي قال "إنه سيكون في مستوى الحدث الذي تعيشه وهران منذ قرابة الأسبوع".