بمعنويات جد منخفضة يحط فريق وداد تلمسان عشية اليوم الرحال بملعب الوحدة المغاربي ببجاية لإجراء مباراة الجولة الخامسة من الدوري الأول المحترف والتي تجمعه بالشبيبة المحلية بداية من الساعة السابعة مساء . مباراة اليوم أقل ما يقال عنها أنها ستكون جد صعبة بالنسبة للزيانيين ليس بسبب قوة الفريق المنافس الذي عاد بالزاد كاملا في الجولة الماضية من ملعب بولوغين وعلى حساب فريق اتحاد العاصمة بعد ما كان منهزما في النتيجة ليعود ويختطف نقاطها في الوقت بدل الضائع ، هذا الفريق الذي تفوق عليه أبناء" يما قورايا" بعرينه كان قد دحر الوداد بملعب العقيد لطفي في الجولة ما قبل الماضية علما أنها المباراة الوحيدة التي فاز بها من ضمن الأربعة التي لعبها ليتأكد للعيان بأنه فوزه بتلمسان لم يكن بسبب قوته وإنما بفعل ضعف منافسه آنذاك أي الوداد الذي أضحى صيدا سهل المنال وفي متناول أي فريق سواء بملعبه أو خارجه والدليل أنه عجز عن الفوز بقواعده في مبارتين كان من المفروض أن يظفر بنقاطهما الكاملة لكنه لم يتسن له ذلك ، لذا فان أكثر المتفائلين من المتتبعين يرى بان عودة الوداد بنقطة واحدة من ملعب بجاية يعد انجازا لا مثيل له وحتى لاعبيه الذين يتواجدون في حالة نفسية متردية كون تنقلهم في مباراة اليوم من أجل العودة بأخف الأضرار لا غير وما يعزز هذا الطرح هو أن الشبيبة ظلت و منذ صعودها إلى القسم الأول تمثل الشبح الأسود للوداد الذي لم يستطع الفوز عليها إطلاقا حتى لما كان في أحسن أحواله فما بالك باليوم ؟ وبلغة الأرقام وخلال الموسم 2006/2007 ألحقت به هزيمة نكراء لا زال الجميع يتذكرها لحد الآن حيث أمطرت شباكه بسداسية مقابل واحد بملعب الإخوة زرقة أما في الموسم الموالي أي الموسم الذي سقط فيه الزيانيون إلى القسم الثاني فقد تغلبت عليهم ذهابا وإيابا هدفان مقابل واحد ببجاية وهدف مقابل صفر بتلمسان إضافة إلى تفوقها عليه في المباراة النهائية لكأس الجمهورية بضربات الترجيح وخلال الموسم المنصرم فازت الشبيبة في مباراة الإياب بأربعة أهداف مقابل اثنين بعدما حققت التعادل بتلمسان بواقع إصابة في كل شبكة . وبالعودة إلى مباراة اليوم التي سيديرها الحكم عاشوري بمساعدة تامن وعريبي فتشهد عودة الثنائي الغائب حجاوي و هبري اللذان استنفذا العقوبة المسلطة عليهما وبالقابل سيغيب عنها بولحية المتلقي للبطاقة الحمراء في اللقاء الماضي أمام مولودية سعيدة لكن كل هذا لن يغير في الأمر شيئا لان الخلل أعمق من أن يكون في غياب أوحضور لاعب أو لاعبين خاصة إذا لعب الفريق بنفس الروح الانهزامية التي واجه بها المولودية السعيدية الجمعة الماضي .