عثمان عريوات ... يعتبر نجم السينما الجزائرية دون منازع ولد في مدينة أمدوكال التابعة لدائرة بريكةباتنة في 17 أكتوبر 1932 ،وفيها درس مرحلته الابتدائية، في سن العشر سنوات رحل رفقة عائلته إلى الجزائر العاصمة.ويعتبر من وجوه الجيل الثاني للسينما الجزائرية حيث أن بروزه كان في بداية التسعينات من القرن الماضي وازدادت شهرته بعد وفاة الفنان حسن الحسني لكونه أراد الاقتراب من نموذجه في التمثيل باختيار الشخصية الريفية وخاصة في فيلم الطاكسي المخفي 1989 لبن عمر بختي وبالرغم من نحافة جسم عريوات فقد استطاع إتقان تشخيص البطل الشيخ بوعمامة على الشاشة وهو زعيم تاريخي تعود إليه زعامة ثورة 1881-1882 الشهيرة في التاريخ الجزائري المعاصر ، وكان ذلك من خلال فيلم بوعمامة للمخرج بن عمر بختي والمنتج في عام 1984. لعب الشخصية الريفية في "الطاكسي المخفي"، وكان الزوج المغلوب على أمره في "إمرأتان"، والأب المتهور في "عائلة كي الناس"، وبنزعته الثورية المغروسة في نفس كل جزائري أدى شخصية البطل الشيخ "بوعمامة" ومخلوف البومباردي في "كرنفال في دشرة"، كان أول ظهور له في الساحة الفنية إلى جانب أب المسرح الجزائري محيي الدين بشطارزي ومصطفى كاتب في فيلم بوليسي للمخرج عبد الغني مهداوي، بعد ذلك شارك في حلقة مصورة عنوانها "المشحاح " مستنبطة من إحدى نصوص موليار، ومن هنا بدأت مسيرة عملاق السينما الجزائرية دون منازع الفنان القدير "عثمان عريوات". ويعتبر عمثان عريوات نفسه محظوظا لأنه عايش جيل صناع الفن الجزائري ومثل إلى جانبهم، من طراز: الفنان القدير حسن الحسني المعروف ببوقرة، رويشد وسيراط بومدين والحاج عبد الرحمان ومصطفى كاتب وسيساني وحاج عمر وكلثوم . وبالرغم من الحالة المزرية التي تعرفها السينما والمسرح الجزائري منذ فترة طويلة، إلا أنه لا يزال مولعا به، ويتمنى في تأدية الادوار التي تضيف إلى رصيده الفني الزاخر، وتترك البصمة في عقول ونفوس المشاهد الجزائري الذواق للفن الجميل.