من المتوقع أن يتم خلال هذه الأيام تنصيب الوالي الجديد حسين بسايح على رأس ولاية النعامة ، خلفا للوالي محمد حميدو ، الذي حول ليشغل نفس المهام بولاية بسكرة وتنتظر الوالي بسايح ملفات كبرى بولاية النعامة تنتظر الاتمام بعدما قطع سابقه محمد حميدو أشواطا كبيرة ويأتي في مقدمتها بعث المشاريع الرعوية وتعزيز نشاط تربية الماشية من خلال تسهيل نشاط المستثمرين في مجال تربية الماشية وإنشاء مصانع لتحويل المنتجات الحيوانية بالنظر إلى الامكانيات التي تحوزها الولاية ومنها قرابة 1,6 مليون رأس من الأغنام وإعادة النظر في توزيع قطع الأراضي على الشباب لممارسة النشاط الفلاحي في مناطق رعوية ليس بالإمكان حسب خبراء الفلاحة أن يكون لها مردود فلاحي حيث لقيت هذه المشاريع معارضة كبيرة من قبل الموالين على اعتبار أن المناطق الممنوحة رعوية بامتياز وقد كشفت التجارب السابقة الفشل الذريع لمثل هكذا مشاريع تقام في أراضي رعوية كثيرة الجدب وقليلة المياه أما الملف الثاني البالغ الاهمية والذي بإمكانه ان يعطي دفعا لتنمية الولاية هو جانب الاستثمار السياحي حيث تمتلك الولاية مقومات سياحية كبيرة تبقى غير مستغلة بالشكل المطلوب منها السياحة الجبلية و الواحات و الصخور المنقوشة الى جانب القصور و المنبع الحموي الوحيد بالجنوب الغربي ويتعلق الأمر بحمام ورقة الذي يسير بطريقة بدائية في ظل انعدام الفنادق و المطاعم ووسائل النقل ***فشل كل حملات التوعية في التقليل من القمامة ويبقى أحد الرهانات الكبرى لإنعاش السياحة بالجهة ككل كما سيجد السيد حسين مشكلا حقيقيا طالما ظل هاجسا للوالي محمد حميدو وهو مشكل نظافة الأحياء وانتشار القمامة حيث فشلت كل حملات التوعية والتحسيس في التقليل من هذه المعضلة حيث تبقى العديد من الأحياء بالبلديات النائية كما في الأخرى التي توصف بالمدن ترفل بالنفايات وقد دقت على إثرها جمعيات في العديد من المناسبات ناقوس الخطر لكن المواطن في الغالب يأخذ موقف المتفرج أمام النقص الكبير في امكانيات البلديات ولعل بيت القصيد هنا هو تعطل نشاط عمال ورشات الجزائر البيضاء حيث بات لايخفى على أحد بالولاية تقاعس العديد من عمال هذه الورشات وقد وصلت رائحة هذا التسيب والإهمال وللامبالاة الى معاقل الولاية حيث لم يتردد الوالي في تهديد رؤساء البلديات لحملهم على مراقبة نشاط هذه الورشات وتفعيل دورها في نظافة البيئة والمحيط لكن تدخل بعض الاميار لم يكن في مستوى التطلعات ***إعادة هيكلة البنية القاعدية للنهوض بالقطاع الرياضي في ظل الأزمات التي تتخبط فيها الرياضة النعماوية ، خاصة في مجال كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في الولاية رقم 45 ،تنتظر الوالي الجديد حسين تحديات كبيرة من أجل النهوض بالرياضة في الولاية وإعادة أمجاد الكرة النعماوية الضائعة التي باتت لا تسر أحدا ،وأولى المهام التي تنتظر حسين هي إعادة هيكلة البنية القاعدية وتوفير الإمكانيات اللازمة سواء المادية أو المعنوية للنهوض بالقطاع الرياضي،الذي عانى من التهميش كثيرا في الآونة الأخيرة ،ما أثر سليا على جميع الفرق ابالولاية في مقدمتها شباب المشرية صاحب الشعبية الكبيرة ،الذي ظل يمثل الجنوب الغربي لسنوات عديدة وكان له شرف تنشيط الدور النهائي من منافسة كاس الجمهورية صائفة 2001 قبل ان تعصف به المشاكل المالية دون ان يجد العون والسند ليتهاوى ويتدحرج إلى قسم مابين الجهات الناحية الغربية ويعلق فيها طيلة 11 سنة كاملة يحدث هذا دون أن يحرك أي شخص ساكنا والاكتفاء بمشاهدة الفريق وهو يتهاوى من موسم إلى أخر نفس الأمر ينطبق على الجار اتحاد المشرية أعرق الأندية بالنعامة الذي لم يجد ضالته لحد الآن رغم أنه الفريق الوحيد الذي يمثل الولاية في بطولة القسم الجهوي الاول لرابطة سعيدة والحال لايختلف كثيرا مع بقية الاندية التي تعيش العوز والفاقة بدليل تراجع مستواها وهبوطها الى الاقسام الدنيا كما هو الشأن بالنسبة لفرق : شباب العين الصفراء والغلية واتحاد بن عمار وغيرها كثير ***نقص الأطباء الأخصائيين و انعدام أجهزة الكشف الطبي ،وفي ظل هذا وذاك فإن الأكيد أن الوالي الجديد للنعامة سيكون مطالبا بالنهوض بالرياضة وإعادة الفرق النعامة إلى حظيرة الكبار ونعني بالدرجة الاولى شباب المشرية ،كما ان أغلب بلديات الولاية تبقى دون مسابح تقي شبابها لفحات الشمس الحارقة وتبعدهم عن مخاطر البرك والمستنقعات والتي تفتك كل سنة بأرواح بريئة كان همها الوحيد وهي تلج هذه البقع الخطيرة الاستجمام فحسب خاصة بلديات مكمن بن عمار القصدير عبد المولى عسلة عين بن خليل جنين بورزق صفيصيفة مغرار وغيرها وفي الجانب الصحي ما تزال مشكلة نقص الاطباء الاخصائيين تؤرق ساكنة الولاية إلى جانب انعدام أجهزة الكشف الطبي حيث يضطر المرضى الى التنقل الى ولايات الشمال لإجراء التصوير الطبي عبر جهاز السكانير كما يعاني ايضا مرضى السرطان بالولاية من النقص الحاد في وسائل الكشف والأطباء. ، كما أن الدولة لا تتكفل بالجانب الاجتماعي لمساعدة المرضى على التنقل إلى تلمسان من أجل تلقي العلاج الكيمياوي ...فيما نحج الوالي حميدو في تجاوز مشكلة السكن وبدرجة اقل الشغل بالنظر الى وجود العديد من الشركات والمؤسسات الوطنية والأجنبية في مجال الطاقة والمياه والتي توظف عدد مهم من البطالين ليبقى مشكل اخير ينتظر الوالي حسين وهو انعدام اليد العاملة المحلية البسيطة في مجال البناء مما عطل كثير من وتيرة اشغال العديد من المشاريع سيما التربوية وذات النفع العام .