أخصائيون يتوقعون انخفاض أكبر لسعر الدينار قبل موسم الحج قضاء العطلة الصيفية بالخارج من بين أسباب الغلاء. بالرغم من التوقعات التي كانت تدور في أذهان مسوّقي العملة الصعبة في الأسواق الموازية حول احتمال انخفاض أسعار "الأورو" نتيجة عطلة الجالية هذه السنة التي تزامنت و شهر رمضان المعظم الأمر الذي أدى إلى ارتفاع تعدادهم، و ارتفاع نسبة الاستهلاك عند المواطن ، و ساهم في مضاعفة عرض العملات الصعبة من قبل المغتربين، إلاّ أنّ هذه الأخيرة باءت بالفشل نتيجة تواصل ارتفاع سعر عملة "الأورو" في السوق الموازية، حتى في ظل توفر السيولة المالية التي يجلبها المغتربون في مثل هذا الموسم ، وذلك نتيجة كثرة الطلب عليها خلال هذه الأيام من قبل العديد من الجزائريين الذين يفضلون قضاء عطلتهم الصيفية خارج أرض الوطن باتجاه تونس أو تركيا أو إسبانيا ..و غيرها من الدول، خلال شهر أوت، إذ بلغ ثمن شراء 100 أورو، يوم أمس بالسوق السوداء 16.200 دينار جزائري، أما عن ثمن البيع فقد وصل إلى 15.900 دينار جزائري، علما أنه وخلال الأسبوع المنصرم بلغ ثمن شراء 100 أورو ب 16 ألف دينار جزائري، فيما بقي سعر البيع يراوح مكانه. . وما تجدر الإشارة إليه أنّ انهيار أسعار الدينار الجزائري مقابل "الأورو"يعتبر الأضعف من نوعه منذ الشروع في التعامل بالعملة الأوروبية الأورو وذلك خلال سنة 2001، وقد عرف "الأورو" انتعاشا كبيرا، على مستوى البورصات المفتوحة وغير القانونية المنتشرة بمختلف جهات الولاية المتخصصة في صرف العملة الصعبة. و للإشارة فهناك العديد من تجار العملة الصعبة في السوق السوداء الذين تقربنا منهم يوم أمس من خلال زيارتنا الاستطلاعية التي قادتنا إلى أحد الأسواق الموازية المتواجد بوسط المدينة يتوقعون تسجيل مزيدا من الارتفاع، وذلك بسبب تزايد الطلب تزامنا مع موسم الحج. فيما أفاد أحد الأساتذة الجامعيين رفض الإدلاء عن اسمه أنّ سبب ارتفاع العملة الصعبة وفي مقدمتها "الأورو" راجع إلى الإستراتيجية الجديدة التي تتبعها الحكومة ووزارة التجارة في إطار مراقبة التجارة الخارجية ومنع استيراد بعض السلع من الكماليات من خلال منع تمويل البنوك لعمليات الاستيراد، الأمر الذي جعل عدد من المستوردين يعتمدون على إمكانيتهم المادية الخاصة ودفعهم بالإقبال على اقتناء الملايين من العملة الصعبة لتصريف معاملاتهم .