راسل أمس الأمين العام للمنظمة الوطنية للمكفوفين بوهران الأمن الحضري الرابع لمديرية الأمن الولائي وذلك بعدما بلغ السيل الزبى وتضاعف عدد المتسولين والمتشردين واللصوص وغيرهم من الفئات الأخرى أمام مقر مصنع الفرش والمكانس الخاص بشريحة المكفوفين والذي يرتقب أن تفتح أبوابه بداية خريف هذا العام لتوظيف المكفوفين وهو المشروع الذي يسعي لتحقيقه أعضاء مكتب المنظمة، إلا أن شبكات من المتسولين حولت ذلك المقر إلى محطة للتسول بعد تردد بعض الصناعيين والتجار لتوزيع بعض التبرعات من أموال ومواد غذائية على الفئات المكفوفة، إلا أن المتسولين بعد سماعهم للخبر حولوا ذلك المقر إلى قبلة لهم يتوافدون يوميا من الساعات الأولى من الصباح إلى غاية الليل لمطالبة المارة والتجار وأصحاب الخير من المحسنين بتحويل تلك الصدقات عليهم، بعدما تبين أن أغلب هؤلاء المتسولين منخرطين في شبكات ولائية تمتد فروعها إلى كل أحياء تراب الولاية. من جهته كشف لحوالي محمد الأمين العام للمنظمة في تصريح ”للفجر” أننا اتصلنا بمديرية النشا ط الاجتماعي لكن لا حياة لمن تنادي ما جعلنا نستنجد بمصالح الأمن لتطهير مدخل المصنع من شبكات المتسولين الذين يرمون بأوساخهم يوميا وأغلبيتهم حاملين أطفالهم معهم وأزواجهم للتسول، ثم يغادرون المكان ويتركون الأوساخ من ورائهم، خاصة أن مقر المصنع يقع بجانب البريد المركزي للولاية. وحسب الرسالة التي تحصلت عليها ”الفجر” فإنه جاء فيها أن أغلبية هؤلاء المتسولين أصبحوا يتنكرون ويحملون نظارات سوداء وعصي بيضاء للتحايل على المارة والاسترزاق من وراء ذلك طلبا للشفقة، وهو ما يؤكد وجود عصابات منظمة تسهر على تأطير تلك الشبكات يوميا أمام مدخل المصنع، وفي كثير من الأحيان يعرقلون سير الطريق أمام حركة السيارات من شدة الاكتظاظ أمام المصنع والشجارات التي تقع لتسلم الصدقات.