إنطلقت يوم أمس بفندق الشيراطون بوهران وتحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لتكنولوجيات الإعلام والإتصال الذي عرف مشاركة عشر دول من بينها الجزائر وتونس والمغرب إلى جانب موريطانيا وبوركينافاسو والنيجر فضلا عن المالي حيث عرف الملتقى مشاركة فعالة للمختصين في مجال الإعلام الذين أكدوا على ضرورة تطوير إستراتيجيات تكنولوجيات الإعلام والإتصال بالقارة الإفريقيا وقد أكد الوزير التونسي على ضرورة الشراكة والتعاون بين الدول الإفريقية في هذا المجال الذي سيسمح بتعزيز الربط الثنائي والبيني في إطار شبكات الإتصال بغية تقليص الفجوة الرقمانية إضافةإلى ذلك أشار أيضا الحاضرون في هذا المؤتمر إلى العمل على تحقيق التكامل في المجال لاسيما من خلال تبادل المعلومات حول إستراتيجيات تطوير هذا الميدان وبلورة مشاريع إفريقية مشتركة هذا وقد تواصلت فعاليات الملتقى بنقل مباشر لمداخلة الأمين العام للمنظمة الدولية للإتصالات حمادون نوري الذي أكد أن لإفريقيا آفاق كبيرة لتطوير سوق تكنولوجيات الإعلام والإتصال مشيرا إلى أن نسبة مستعملي الهاتف النقال الذي يعد إحدى وسائل الإعلام بلغت الأربعين بالمائة في إفريقيا فضلا عن تأكيده على ضرورة تطور تقنيات التدفق العالي والسريع في شبكة الأنترنت وذلك من أجل تقليص الفجوة الرقمية والمضامين وتحسين الخدمات هذا ويجدر التذكير إلى أن المؤتمر الدولي حضره ثلاثة وزراء هم وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال السيد موسى بن حمادي وكذا وزير الإتصال ناصر مهل والوزير المنتدب السيد عبد القادر مساهل وقد أكد السيد بن حمادي بأن تطوير تكنولوجيات الإعلام والإتصال شرط أساسي لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بإفريقيا وأوضح خلال تدخله بأن الجزائر تسعى إلى تحسين هذا المجال خاصة وأنه يعد من بين الرهانات الأكثر إلحاحا لإنعاش التنمية وتحسين ظروف معيشة الشعوب واعتبر الوزير أن التعاون الدولي والقاري يأتي بإيلاء الأهمية للتعامل البشري مشيرا إلى أن العمل الحالي ينحصر في تقليص الفجوة الرقمية التي تشهدها إفريقيا إتجاه القارات الأخرى وأيضا بين بلدانها هذا من جهة ومن جهة أخرى كشف الوزير بأن الجزائر أضحت رائدة في مجال تكنولوجيات الإعلام والإتصال حيث سعى إلى تعميمها وتقنينها عبر مختلف جهات الوطن وذلك بعصرنة الإدارة وتعميم إستعمال هذه التكنولوجيات الحديثة حتى تصبح جزء لا يتجزأ من برامج التنمية الشاملة والمستدامة إلى جانب ذلك ثمن مشروع إنجاز وربط الطريق السيار شرق غرب بالألياف البصرية على غرار إقامة شبكة الألياف البصرية ستربط الجزائر بأبوجا والتي ستكون ركيزة يستند عليها لنقل المعلومات بسرعة كبيرة وعملية تثبيت القمر الصناعي راسكوم الذي يعمل على تعزيز قدرات الإتصال البيئية الإفريقية هذا وقد أشار أيضا إلى أن الجزائر تحوز حاليا على شبكة من الألياف البصرية التي يبلغ طولها حوالي 62 ألف كلم وهي تعد من أكبر كبريات الشبكات المتواجدة على المستوى الإقليمي هذا ناهيك عن مشروع دمج الألياف البصرية من الشمال إلى الجنوب ضمن مشروع الطريق العابر إلى الصحراء مشيرا إلى أن المشروعين متكاملين ويندرجان في إطار تجسيد الأهداف المسجلة في مبادرة الشراكة الجديدة للتنمية في إفريقيا إلى جانب ذلك دعا إلى ضرورة إشراك الجامعات في المجال وتفعيل الشراكة المغاربية لتطوير تكنولوجيات الإعلام والإتصال كما كشف ذلك عن قرب وضع خط بحري ثالث مع أوروبا سيتم إنجازه بين وهران وإسبانيا في مجال الهاتف والأنترنت