قال عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، إن »زيارة القدس الشريف تحت وطأة الاحتلال الصهيوني، هو بمثابة اعتراف ضمني بهذا الكيان المغتصب لإحدى أغلى الأراضي العربية، فضلا عن أنه خطوة أخرى نحو تجسيد التطبيع بكل معانيه بعد عملية المقاطعة التي أتت أكلها ابتداء من الانتفاضة الثالثة«. أشرف عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية أول أمس، على انطلاق أشغال ملتقى القدس الشبابي الدولي الخامس المنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بمبادرة من الإتحاد العام الطلابي الحر بفندق دار ضياف ببوشاوي بالعاصمة، وهو المؤتمر الذي شهد مشاركة واسعة من الدول العربية والإسلامية على غرار تركيا، السعودية، ماليزيا، السودان، مصر..، وقال بلخادم في كلمته »إن القضية الفلسطينية عامة والقدس خاصة، تنتظر من كل المؤمنين بعدالة القضية، أفعالا وتحركات تقود إلى تحرير هذه الأرض الطاهرة من براثن أصحاب القردة والخنازير«، مضيفا »كفانا تنظيم ملتقيات ومحاضرات واحتفالات من أجل لا شيء«، وتابع »نحن ننتظر في ختام فعاليات ملتقى القدس الشبابي الخامس، خططا وإجراءات مجدية، كفيلة بإعطاء القضية حقها«. وأبدى بلخادم انزعاجه الشديد من الأطراف المروجة لزيارات نحو المسجد الأقصى، قبل أن يؤكد »أية زيارة نحو القدس الشريف هي بمثابة الاعتراف الضمني بالكيان الصهيوني المغتصب، وخطوة نحو تجسيد التطبيع مع المحتل بفعل إجراءات المقاطعة التي قامت بها جل الدول العربية ابتداء من الانتفاضة الثالثة«، وأضاف »الفلسطينيون ليسوا في حاجة إلى زيارتهم بقدر ما يحتاجون إلى دعم ملموس لرباطهم بهذه الأرض الشريفة، وتصدّيهم لآلة المغتصب الصهيوني«. أما رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، فقد دعا الدول الإسلامية والعربية إلى التفكير الجدي والسريع في برنامج عمل، لمواجهة تحدي الكيان الصهيوني وتعديه على إحدى أقدس معالم المسلمين، مضيفا »القدس مسؤولية الجميع، ولن نتنازل شبرا عن أرضنا الفلسطينية»، وأضاف »إجهاض مخططات الكيان الصهيوني لمصادرة مقدساتنا، رهن تجسيد أقوالنا إلى أفعال«. يذكر أن فعاليات ملتقى القدس الشبابي الدولي الخامس الذي عرف مشاركة أكثر من 40 دولة، تستمر فعالياته إلى غاية 20 من الشهر الجاري الذي نظم بالتنسيق مع رابطة شباب من أجل القدس العالمية، حيث من المقرر أن تطرح فيه عدة مواضيع للنقاش، على غرار مكانة القدس والمقدسات في الإسلام، تاريخ القدس القديم، المقاومة الحضارية الجزائرية لمخططات الإدماج الفرنسي وجهاد الشعب الجزائري للتحرر من الاستعمار، الجزائر ودروها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، التسامح الإسلامي في القدس عبر التاريخ والشباب ودورهم في دعم مدينة القدس، تاريخ الاستيطان في القدس ومخططه منذ العام 1800 حتى الاحتلال.