اختتمت مساءأول أمس فعاليات الملتقى الوطني الثالث للطريقة القادرية الذي احتضنته منذ 13 ماي قاعة المحاضرات بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بجامعة قاصدي مرباح بولاية ورقلة، والذي نظمته المشيخة العامة للطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وقد خرج الملتقى الذي حمل هذه السنة شعار التربية الروحية في الطريقة القادرية بعدة توصيات أهمها مبايعة الشيخ لحسن الحساني نجل شيخ القادرية المتوفى لخلافة والده شيخا للطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا، إضافة إلى تنظيم الملتقى مستقبلا كل سنة وكذا استحداث معاهد لتدريس التصوف بالجامعات الجزائرية. وحضر الملتقى العديد من الشخصيات ومشايخ الطرق الصوفية إلى جانب عدد كبير من الباحثين في علم التصوف من عدة دول منها الأردن، فلسطين، تونس، مصر، موريتانيا وفرنسا. ويذكر في هذا الإطار أن عدد المشاركين فاق 500 مشارك من موريدي الطريقة القادرية بجانت، إضافة إلى مشاركة مشايخ طرق صوفية أخرى كالشاذلية والخلودية والتيجانية والعلوية، كما ميز الملتقى المداخلات والمحاضرات التي ألقاها عدة مشايخ ومؤرخين منهم الشيخ لحسن حساني، وعميد الأسرة الإبراهيمية وكذا الدكتور محمد عبدة إمام بالمسجد الأقصى، إضافة إلى كل من الدكتور بوباية عبد القادر أستاذ بجامعة وهران والمؤرخ عمار بو لخروف. وقد تناولت هذه المداخلات التعريف بالطريقة القادرية وموضوع التربية الروحية في الطريقة القادرية، وواقع وآفاق القادرية بالجزائر والطريقة القادرية أثناء أزمة الجزائر في القرن العاشر للهجرة ونشاط القادرية في الصحراء الجزائرية. كما عكف المشاركون في الملتقى على إبراز مناهج الطريقة القادرية ومناهجها التطبيقية، بالإضافة إلى الدور الفعال لهذه الطريقة في التربية الروحية والحفاظ على القيم الأخلاقية.