أكّد أمس، وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي، على ضرورة تقليص الفجوة الرقمية ما بين الدول المتقدّمة والدول النامية، وتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال واستغلالها لإنعاش اقتصاديات الدول المغاربية والإفريقية التي شارك وزرائها للبريد وتكنولوجيات الاتصال في المؤتمر الدولي الثاني الذي انطلقت أشغاله أمس بوهران، كما دعا وزير الاتصال ناصر مهل إلى ضرورة التعاون »جنوب-جنوب« لامتلاك هذه التكنولوجيا. دعا وزراء الدول المشاركة في المؤتمر الدولي حول استراتيجيات تكنولوجيات الإعلام والاتصال في طبعته الثانية والذي تتواصل أشغاله بفندق شيراطون بوهران على مدى ثلاثة أيّام، وهي تونس، المغرب، ليبيا، موريتانيا، مالي، النيجر، تشاد، بوركينافاسو، وبحضور وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي، ووزير الاتصال ناصر مهل والوزير المنتدب لدى وزارة الخارجية المكلّف بالشؤون المغاربية عبد القادر مساهل، إلى ترقية التعاون ما بين الدول المغاربية والإفريقية في مجال شبكة الاتصالات وتعزيز البحوث التقنية والاستفادة من خبرات الدول المتطوّرة التي تقدّمت بخطوات عملاقة في هذا المجال، حيث صرّح ناصر مهل وزير الاتصال، أنّ امتلاك تكنولوجيات الإعلام والاتصال يحتاج إلى ميزانيات ضخمة لا تقدر عليها دول فقيرة مثل الدول الإفريقية، لذلك دعا إلى ضرورة التعاون جنوب- جنوب، وعقد اتفاقيات شراكة في هذا المجال. وأشارت مختلف المداخلات في اليوم الأوّل من أشغال المؤتمر إلى توظيف تكنولوجيات الإعلام والاتصال في المخطّطات الإنمائية والإنعاش الاقتصادي، وتحقيق التنمية المستدامة بالدول الإفريقية التي عانت من ويلات الاستعمار وسجّلت تأخّرا فادحا في اكتساب التقنيات التكنولوجية الحديثة، التي تعتبر إحدى عتبات سلّم قياس التطوّر. وحسب ما ذكره أحد المتدخّلين من موريتانيا فإنّ هناك مشروعا مغاربيا لتشريع قوانين تكنولوجيا الإعلام والاتصال على مستوى دول المغرب العربي، تجري بشأنه دراسة حاليا تتضمن صيغة عملية تتمثّل في ربط جميع هذه الدول بشبكة اتصالات بالكابل من ليبيا إلى المغرب، في انتظار الحصول على موافقة الجزائر. وأكّد في هذا الصدد موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال على ضرورة إشراك المؤسّسات الجامعية وتفعيل اتفاقيات الشراكة مع الدول المتطوّرة من أجل تقليص الفجوة الرقمية. وعرض الخبراء الدوليون في مداخلات فنيّة بحتة، خبرات دولهم في اكتساب التكنولوجيا واستعمالاتها المتشعبّة في الاقتصاد أبحاث الفضاء وحتى في الحياة اليومية للمواطن بمشاركة مؤسّسات متعاملة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال كمؤسّسات برمجيات الهاتف النقّال التي استعرضت إمكانية تزويده بمختلف خدمات الإنترنيت والتكنولوجيا التي كانت سابقا حكرا على جهاز الكمبيوتر.