يشارك خبراء ومفكرون وعلماء جزائريون في الحوار الموريتاني الإقليمي حول الإرهاب الذي ينطلق غدا بالعاصمة نواقشط بمشاركة 5 دول من الساحل الإفريقي على غرار الجزائر ومالي والنيجر والسنغال وبوركينافاسو. وذكرت مصادر إعلامية موريتانية أمس أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قرر الذهاب بعيدا في وضع إستراتيجية فكرية لمحاربة الإرهاب في الساحل، حيث يقوم غداً بافتتاح -حوار وطني - إقليمي- بالعاصمة نواكشوط، هو الأول من نوعه، ويشارك فيه عدد كبير من الخبراء والعلماء والمفكرين والإعلاميين مع مشاركة خبراء من 5 دول هي الجزائر ومالي والنيجر والسنغال وبوركينافاسو، بهدف التوصل لوضع إستراتيجية لمواجهة التطرف وتجفيف منابعه. وقد وجهت الدعوة لأحزاب المعارضة الموريتانية للمشاركة في هذا الحوار وكشف تصوراتها عن مقاربة محاربة الإرهاب. وكانت الجزائر قد تطرقت إلى موضوع الأمن الفكري شهر ماي الماضي عندما احتضنت بسكرة الملتقى العلمي حول الأمن الفكري الذي تنظمه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بمشاركة عدد كبير من الفقهاء والأئمة، إضافة إلى علماء من دول المغرب العربي على غرار الموريتانيين، وتمحورت أهم نقاط الملتقى حول التطرف الديني والفتاوى المغلوطة والتي غالبا ما شرب منها الشباب الجزائري خاصة فترة التسعينات التي مرت بها الجزائر، وسيكون الملتقى فرصة أيضا لإيجاد سبل وصيغ لاستئصال فكر التطرف. ويأتي هذا المؤتمر الموريتاني بإشراك دول المغرب العربي في وقت أصبحت فيه بعض الأطراف تتلقى فتاوى تكفيرية من دول أجنبية تحت راية الدفاع عن الإسلام ومحاربة ما يسمونهم ''أعداء الله''، وللحد من الظاهرة التي أخذت في الزوال نوعا ما مقارنة مع سنوات الدم التي عرفتها الجزائر وهذا بفضل جهود الدولة في هذا المجال.