غلت أسعار الأدوات المدرسية هذا الموسم بشكل ملفت للانتباه و علّل معظم التّجار ذلك بتراجع قيمة الدينار الجزائري في سوق العملات الأجنبية بسبب أزمة انهيار أسعار النّفط الحادّة فانعكس هذا الوضع على أسعار كل السّلع و المنتجات المستوردة و يقول تجّار الجملة و المستوردون بأن غلاء الأورو و بلوغه عتبة 160 دج جعل الأسعار تلتهب بما في ذلك الأدوات و كل مستلزمات الدّخول المدرسي حيث قدّرت تكلفة تلميذ بالطّور الابتدائي بحوالي 8 آلاف دج و هي تكلفة شراء المحفظة و المئزر و الأدوات و الكتب المدرسية و غيرها في حين تفوق تكاليف التلاميذ في الطّور المتوسّط و الثانوي 10 آلاف دج و قد لاحظ المستهلك زيادة في أسعار المحافظ المستوردة من الصّين حيث وصل سعر أجود الأنواع إلى 9 و 10 آلاف دج أي بزيادة تفوق 50 بالمائة مقارنة بالعام الماضي في حين تراوح ثمن محافظ تلاميذ الطّور الابتدائي و الأقسام التحضيرية ما بين 2000 و 5000 آلاف دج و حتّى الأقلام الملوّنة العادية غلت أيضا و فاق سعر بعضها 1000 دج .و حسب رأي بعض المتبضّعين فإن الفرق بين المنتجات الغالية و الرّخيصة واضح فالنوعية تتفاوت و المحافظ التي لا يتجاوز سعرها 1000 دج غالبا ما تكون ذات نوعية رديئة جدّا و غير صحيّة و مصنوعة من مواد لا تناسب أجسام التلاميذ الصّغار و يضيف آخرون بأن من فضّل شراء المنتج ذو النّوع الجيد عليه أن لا يضع حسابا لثمنه فسيكون باهضا لا محالة و في الأسواق نرى الإقبال الكبير على كل ما هو رخيص من الأدوات المدرسية كسوق المدينة الجديدة حيث تعرض سلع بنوعيات مختلفة لكنها تبقى في متناول العائلات محدودة الدّخل أو المتوسّطة فلا خيار أمام الأولياء الذين لهم 3 أطفال متمدرسين أو أكثر فاحتياجاتهم للدّخول المدرسي ستكون مكلّفة جدّا خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك و ما صرف خلال رمضان و بعده فكل هذه الأعباء ستدفع العائلات لشراء أرخص الأدوات حتّى و إن كان بعضها مضرّ بالصّحة أو تكون فترة صلاحيتها محدودة كالمحافظ