من المرتقب أن ينطلق الشطر الثاني من مشروع ربط التجمعات السكنية بشبكات الصرف لصحي بعد ا استكمل الشطر الأول من هذا البرنامج مما سمح بالقضاء على أزيد من 19000 مطمورة كان يستعين بها سكان العديد من الأحياء التي تفتقر للشبكة المذكورة ، ومن شان هذا البرنامج الجديد القضاء على ما لا يقل عن 38000 بؤرة تعفنية ،وحسب مدير الري السيد طرشون عبد القادر فان البرنامج الجديد سيشمل 6 بلديات وتحديدا الأحياء التي لا تزال تعاني جراء عدم ربطها بشبكات الصرف الصحي ،ويتعلق الأمر بكل من بلدية طفراوي ،والبرية ،وقديل ،ومرسى الحجاج ، وبوتليليس ، وسيدي الشحمي ،وخصص غلاف مالي هام للعملية التي تندرج في اطار الشطر الثاني من المشروع المذكور يقدر ب6،1 مليار دينار ،وأضاف المدير الولائي للري بخصوص توقف مشروع ربط قرية هاشم ببوتليليس أن الوصاية قررت إلغاء الصفقة مع المقاول الأول الذي تخلى عن الأشغال ، في حين أكد محدثنا أن المديرية قررت منح المشروع عن طريق صفقة جديدة سيعلن عنها خلال أيام تضم في دفتر شروط المشروع تصليح ما يمكن تصليحه فقط من المشروع الأول الذي وقفت "الجمهورية" على حالته حيث تم انجازه بطريقة غير مطابقة للمعايير ،مما ساهم في رفضه وإلغاء الصفقة ، ومعلوم أن 15 بالمائة من إجمالي عدد السكنات المتواجدة بالولاية غير مربوطة بشبكة الصرف الصحي ،وهو التحدي الذي تعكف المديرية الوصية على مواجهته ، في برنامجها للقضاء التام على ظاهرة الاستنجاد بالحفر التي تضر بالصحة العمومية ناهيك عن إمكانية إضرارها بطبقات المياه الجوفية ، كما برمجت الهيئة الوصية مشاريع لتجسيد محطتين لتطهير المياه المستعملة بغلاف مالي مقدر ب350 مليار سنتيم لتجسيد محطتي تصفية للمياه المستعملة بتليلات خصوصا وان الدائرتين ، بحاجة ماسة لمثل هذا المشروع بالنظر لارتفاع الكثافة السكانية بالمنطقة التي تشهد نوما ديموغرافيا نتيجة ترحيل قاطني السكن الهش إليها منذ 3 سنوات ، وقدر مدير الري حجم المياه التي يمكن استرجاعها وتصفيتها ب40 ألف متر مكعب يوميا بهذه المناطق ، وأمام هذه المعطيات برزت أهمية انجاز محطات لتصفية المياه القذرة لاستغلالها في القطاعات الأخرى كالفلاحة، والصناعة ،وكشف المصدر ذاته أن الدراسات الأولية الخاصة بهذين المشروعين تم استكمالهما ، في انتظار تسجيل المشروع و تمويله ، كما استفادت دائرة قديل من مشروع لانجاز شبكات لتحويل وجر المياه المستعملة نحو المحطة المستقبلية للتصفية بغلاف مالي مقدر ب80 مليار سنتيم ،بهدف القضاء على التلوث الذي تعاني منه بحيرة تيلامين على وجه الخصوص حيث تصب إليها مباشرة المئات من الأمتار المكعبة يوميا من منطقة النشاطات بحاسي عامر وقديل وحسيان طوال وغيرها من التجمعات السكانية التي ستصبح مربوطة بهذه المحطة