اشتكى سكان بلدية طاقين التابعة إقليميا لدائرة قصر الشلالة من مشكل البناء غير المرخص الذي بدأ يزحف على المناطق السهبية الموجهة للرعي أو استصلاح أراضيها في إطار سياسة دعم الدولة للشباب حيث يمكن لهم الحصول على مساحة تقدر ب 2 هكتار غير أن وجهة هذه الأراضي الشاسعة قد غيرت وجهتها لغير أصحابها الحقيقيين. وحسب مصادر محلية فإن العديد من المواطنين استغلوا مساحات هامة لانجاز مساكنهم بطريقة غير قانونية أو حتى الحصول على تراخيص مسبقة وهذا مؤشر خطير بحيث أن أغلب الأراضي السهبية وحتى الخصبة منها بدأ الاسمنت يزحف عليها دون أن يتم توقيف هذا النزيف ذلك أن الرقابة غائبة في غالب الأحيان وقد أشارت مصادر أن البناء الذاتي أو الريفي لم يعد في متناول المواطنين بل يعرف عدة عراقيل في تحقيق الطلبات المودعة لدى الجهات المختصة كمصالح الفلاحة أو البلدية وما يقابله في ذلك تعدي على المناطق السهبية فهذه الظاهرة اشتكى منها السكان الذين طالبوا في عديد المناسبات بتوقيفها والحد منها وفتح المجال أمام الشباب البطال للاستثمار في أراض خصبة فحتى أن عملية استصلاح الأراضي لم تعد في متناول شباب المنطقة بل استحوذ عليها مجموعة من الأشخاص وبطرق ملتوية وغير قانونية. وقد أكد مصدر رسمي أن توزيع الأراضي في إطار استصلاحها متوقف لحد الساعة غير أن أشخاص آخرين تحصلوا على مساحات فلاحية وبطرقهم الخاصة وهذا ما استاء منه الشباب بصفة خاصة الذين طالبوا بفسح المجال أمامهم لاستصلاح الأراضي السهبية والتي يمنع القانون البناء عليها. *****17 فلاحا يحفرون آبارا عميقة بدون تراخيص ما أشار إليه مصدر رسمي من بلدية طاقين أن 17 فلاحا قاموا بحفر آبار على عمق 150 متر لاستخراج المياه الجوفية دون الحصول على تراخيص مسبقة بدليل أن المصالح المختصة هي المخولة قانونا في حفر هذه الآبار واستغلال مياهها الموجهة للسقي الفلاحي لكن هؤلاء تملصوا من القانون واستغلوا حفر الآبار دون مراعاة الاستغلال المفرط للمياه الجوفية والتي تؤثر سلبا على البيئة وحتى على منسوب المياه الجوفية التي تسخر المنطقة بها في حين أكد مصدرنا أن أحد المواطنين حاول فقط حفر بئر ليست بالعميقة فمنع من ذلك على غرار هذه المجموعة من الفلاحين هم أصحاب أراض شاسعة موجهة لإنتاج القمح وبأنواعه من الصلب واللين دون أن يتم توقيف استغلال المياه الجوفية أو مراقبتهم بصفة رسمية. ومن جهة ثانية فقد وصف مصدرنا الرسمي الوضع بالكارثي داخل النسيج العمراني لبلدية طاقين أو المعروفة بزمالة الأمير عبد القادر جراء مشاكل تتعلق بانتشار الصفيح أو السكنات القصديرية. لذا فقد طالب السكان بتدخل المصالح الولائية وفتح تحقيق معمق حول مجمل هذه التجاوزات التي تحدث ببلدية طاقين.