عاد المنتخب الوطني لكرة القدم بتعادل بطعم الفوز من العاصمة التنزانية دار السلام (2-2) زوال أمس السبت أين واجه نظيره التنزاني لحساب ذهاب الدور التصفوي الثاني المؤهل لمونديال روسيا 2018. و بالرغم من هذه النتيجة إلا أن المنتخب الوطني واجه صعوبات كبيرة بدأت منذ المرحلة الأولى للقاء و التي كان عنوانها تواصل الأخطاء الدفاعية ، حيث لم يتمكن مدافعو "الخضر" من الوقوف في وجه هجمات رفقاء ساماطا الذي ، وكما كان متوقعا ، كان سما قاتلا لأشبال الناخب الوطني غوركوف ،حيث اصطدم المنتخب الوطني بفريق تنزاني مهاجم منذ بداية المباراة و تجسد ذلك بوضوح في الدقيقة 22 عندما اصطدمت تسديدة ساماطا بالعارضة الأفقية لمرمى مبولحي ، و بعدها صد مجاني كرة تنزانية من على خط المرمى ، و كاد المنتخب الوطني أن يتلقى هدفا في الدقيقة 36 بعد انفراد أحد اللاعبين التنزانيين بمبولحي و الذي مرت كرته بجانب المرمى ليتواجد بعدها بدقيقتين ساماطا وجها لوجه مع مبولحي الذي صد كرة هذا الأخير ببراعة ، لكن سيطرة المحليين كللت بهدف في الدقيقة 43 بفضل رأسية ماغولي الذي كان حرا من أي مراقبة. بداية الشوط الثاني جاءت مغايرة عن سابقتها حيث تحسن أداء "الخضر" بكثير بعدما أجرى الناخب الوطني تغييرات بإقحام بن طالب مكان بلفوضيل الذي لم يقدم الشيء الكثير في المرحلة الأولى و بلقروي مكان تايدر لتدعيم خط الدفاع الذي يبقى الحلقة الأضعف خلال الأشهر الأخيرة ، و بالرغم من ذلك فقد تمكن المحليون من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 55 عن طريق أحسن لاعب تنزاني و أحسن مهاجم في أفريقيا ساماطا الذي تلاعب بدفاع "الخضر" و أسكن الكرة في شباك مبولحي ، لكن رد المنتخب الوطني هذه المرة كان أكثر فعالية حيث تمكن سليماني من تقليص الفارق في الدقيقة 71 بعد تمريرة محكمة من محرز ، ليعود نفس اللاعب و يعدل النتيجة في الدقيقة 75 مراوغا الحارس مصطفى . هذا و قد ترك رجل المباراة سليماني مكانه لبونجاح قبل 3 دقائق عن نهاية الوقت الرسمي ، علما بأن لاعب سبورتينغ سجل خلال هذه المباراة هدفه ال18 مع المنتخب الوطني ، ملتحقا بذلك باللاعب السابق صايفي على رأس هدافي المنتخب . و تجرى مباراة العودة بعد غد الثلاثاء بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بداية من الساعة 19:15.