صرح المخرج المسرحي " صلاح الدين ميلاط " أنه متحمس جدا لتقديم عمله الفني الجديد " مأدبة اللئام " لجمعية مرايا الثقافية لولاية قسنطينة ، حيث سيقدم النص على الركح اليوم في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 التي دعمت العمل الفني إلى جانب مشاريع مسرحية أخرى استفادت منها عدة جمعيات ثقافية وتعاونيات وطنية ، كما كشف " ميلاط " في التصريح الذي خص به أمس جريدة الجمهورية أن العمل المسرحي تناول أحد أهم الشخصيات التاريخية و هو البطل الأمازيغي " يوغرطة "، حيث قال إنه سيحاول إماطة اللثام عن ميزاته و بطولاته برؤية فنية جديدة رفقة المؤلف " مبارك شمالي" ، خصوصا أنه اعتمد في نصه على ثلة مميزة من الممثلين من أجل تجسيد شخوص عمله المسرحي منهم " نجاعي عبد الجليل" ، " سيراوي هاجر" ، " زيات أبو بكر الصديق" ،" لبيض رمزي" ، " ميلاط ميساء" ، " بولمدايس شاكر" و غيرهم من الفنانين الذين اختارهم " صلاح الدين ميلاط " لترجمة نصه التاريخي على الخشبة أمام عشاق الفن الرابع بمدينة الجسور المعلقة ...وعن فكرة نص " مأدبة اللئام " فقد أشار المخرج إلى أنه ركز في عمله على أحداث المأدبة التي نظمها الرومان مع الملك " بوخوص " للبطل " يوغرطة " بعد المدن التي فتحها و الانتصارات التي حققها ، فهو عمل يترجم ثلاثية الخيبة والمرارة و الخيانة التي يتعرض إليها بطل القصة من أقرب الناس إليه .. وفي ندوة صحفية نشطها المخرج أول أمس بقاعة الندوات بمسرح قسنطينة الجهوي بحضور المؤلف " مبارك شمالي " و المؤلف الموسيقي "منير قابوش " كشف عن بعض مضامين عمله المسرحي الذي يضم حسبه الكثير من الإسقاطات على الوضع الاجتماعي و السياسي المعاصر، من خلال شخصية " يوغورطة " ، مبرزا أن حيثيات القصة تواكب الأحداث التي يشهدها العالم العربي اليوم ، على غرار الخيانات التي تعرض لها البطل من طرف الملك " بوخوص" الذي انساق وراء مؤامرات الرومان للإطاحة به ، و نقله للحظات الأخيرة التي عاشها " يوغورطة " من الممكن أن تسقط على الحياة الإنسانية بشكل عام ، كما أكد المخرج في الندوة الصحفية أنه لم يختر نص المسرحية بنفسه ، بل أسند إليه كواحد من النصوص التي تم برمجتها و اختيارها لمواكبة فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015، كاشفا في ذات الصدد أنه يحاول من خلال النص أن يقدم صورة مسرحية مغايرة عن الشخصية التاريخية ، حيث أنه لا يعتمد على السرد التاريخي فحسب حتى لو تم الالتزام بالنص الأصلي من خلال الموسيقى و السينوغرافيا و التقليل من الحوار..