تعتبر داعش الإبن العاق للقاعدة من صلبها خرجت وعلى أفكارها تربت وترعرعت لكنها فاقتها في القسوة والشدة فقد نشأت داعش في العراق خلال الاحتلال الأمريكي البريطاني له كفرع لتنظيم القاعدة بقيادة الأردني أبي مصعب الزرقاوي باسم حركة التوحيد والجهاد والذي خرج عن خط القاعدة باللجوء الى أعمال القتل والتدمير في العراق دون التفريق بين المدنيين والعسكريين وبعد مقتله سنة 2006 تولى قيادة التنظيم المدعو أبو بكر البغدادي فغير اسمه الى الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) التي وسعت عملياتها الى سورية بعد قيام الثورة فيها واضطراب الأوضاع وصعوبة مراقبة الحدود المشتركة مع العراق الذي يعاني هو الأخر من الضعف والصراع الطائفي ويسعى تنظيم داعش إلى إقامة دولة الخلافة ونصب البغدادي نفسه خليفة للمسلمين وطلب مبايعته على ذلك ومن هنا فإن تنظيم داعش يريد إقامة دولة له تشمل الشام والعراق وقد تمتد الى بلدان المغرب العربي وقد أقام مؤسسات خاصة به من مراكز تدريب عسكري ومدارس ومراكز صحية وكون شرطة الأخلاق لمراقبة سلوك الناس ولباسهم وقد ركز كل عملياته وهجماته على دول المنطقة بالدرجة الاولى وفرق بين المسلمين وغيرهم وارتكب جرائم بشعة في حق المدنيين وفي المدة الاخيرة نقل نشاطه الى خارج سورية والعراق فنفذ هجمات لبنان ثم هجمات العاصمة الفرنسية باريس في 13نوفمبر الجاري التي خلفت 130قتيلا وحوالي 300جريح وأثارت رعبا كبيرا في فرنسا التي عاشت أياما سوداء وأوربا خاصة بلجيكا التي انطلق منها منفذو الهجومات وهنا تلتقي داعش مع تنظيم القاعدة الذي يحاول ضرب المصالح الغربية وتبنى هجمات 11سبتمبر2001 في الولاياتالمتحدةالأمريكية والهجوم على السفارة الأمريكية في كينيا أيضا لكن تنظيم القاعدة الذي نشأ في أفغانستان بعد تحريرها من احتلال الإتحاد السوفياتي لها والتسمية أمريكية حيث كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية تطلق اسم قاعدة البيانات على المتطوعين الذي كان يتم تجنيدهم لمحاربة جيش الاتحاد السوفياتي في افغانستان ويحظون بدعمها وأسس منظمة القاعدة السعودي أسامة بن لادن ومساعدة الطبيب المصري أيمن الظواهري وتطالب القاعدة الدول الغربية بسحب قواتها العسكرية من الجزيرة العربية (بلاد الحرمين) وقد كانت تنشط تحت حكومة طالبان في أفغانستان التي اطيح بها بعد احتلال الولاياتالمتحدةالامريكيةلأفغانستان نهاية 2001م. وحاليا هناك صراع أيديولوجي وعسكري بين داعش والقاعدة في سورية والعراق وكل طرف يحاول جذب المقاتلين اليه والعديد من التنظيمات المسلحة اعلنت انضمامها الى داعش الذي يستقطب الشباب اليه من مختلف مناطق العالم من نساء ورجال واذا كنا نعرف اسماء قيادات القاعدة مثل بن لادن والظواهري فان قيادات داعش يدور حولها كلام كثير وهناك خلاف عن تحديد هوية البغدادي ويقال أن أغلب قادتها غير متدينين وبعضهم أجانب فداعش تنظيم دولي يحمل شعار الإسلام ويقوم بأفعال تتنافى ومبادئ ديننا الحنيف وتشوه الإسلام والمسلمين.