أَعلن تنظيم القاعدة تولي أيمن الظواهري قيادة التنظيم، خلفا لأسامة بن لادن الذي قتل في عملية أمريكية مطلع ماي الماضي بباكستان. وفي بيانٍ حمل عنوان ''بيان بشأن خلافة الشيخ أسامة بن لادن في إمارة جماعة قاعدة الجهاد''، تناقلته عدة مواقع على الأنترنت، قال التنظيم: ''بعد استكمال التشاور، تعلن الجماعة تولي الشيخ أيمن الظواهري مسؤولية إمرة الجماعة''. أوضح التنظيم: ''هذا القرار يأتي التزاما بكون الجهاد ماضيا إلى يوم القيامة''، مشيرا إلى أن الجهاد ''قد صار في هذا العصر فرض عين ضد الكفار الغزاة المحتلين لديار المسلمين وضد الحكام المرتدين المبدلين لشرائع الإسلام''. وإن رحبت حركة طالبان بتعيين الظواهري، إلا أن تقارير غربية تحدثت عن خشية لدى الولاياتالمتحدة وإسرائيل من تولي الظواهري القيادة، بحكم أنه يسير بنفس المنهج الذي كان عليه بن لادن، إضافة إلى كونه من أهم المنظرين للتنظيم. غير أن واشنطن قالت إنه سيواجه مصاعب جمة خاصة أنه سيكون مهتما أكثر بحماية نفسه حتى لا يلقى نفس مصير زعيمه السابق. وفي تأبين بن لادن في الثامن جوان الجاري، وعد الظواهري بمواصلة الهجمات على الغرب، مكررا تهديدات بن لادن بأن الغرب لن يهنأ بالأمن إلى أن يعيشه المسلمون حقيقة والى أن يترك الغربيون أراضي المسلمين. ويوصف الظواهري بأنه المنظم الرئيسي لنشاط القاعدة وأنه كان أقرب مساعدي بن لادن. وكان الظواهري قد التقى بن لادن منتصف الثمانينات عندما كانا في مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان لدعم المجاهدين الذين كانوا يقاتلون الاحتلال السوفياتي لأفغانستان. الظواهري من مواليد 1951 وهو من أسرة قاهرية عريقة، فوالده كان أستاذا بكلية الطب وكان جده شيخا للأزهر. وتخرج من كلية طب بجامعة القاهرة عام 1974 في تخصص القصر العيني. وقبل عام من تخرجه كان قد انضم للجماعة الإسلامية التي تأسست في نفس السنة. عضويته في الجماعة ونشاطه في فضائها جعلته يكون من بين 301 شخص ممن اعتقلوا عقب اغتيال الرئيس أنور السادات عام .1981 وحوكم وبرئ من تهمة المشاركة في اغتيال السادات. لكنه أمضى ثلاث سنوات في السجن لحيازة مسدس دون ترخيص. وبعد الإفراج عنه سافر إلى باكستان حيث عمل مع الهلال الأحمر في علاج المقاتلين الإسلاميين الذين أصيبوا في أفغانستان خلال الغزو السوفياتي عام .1979 وتولى الظواهري قيادة تنظيم الجهاد في مصر عام 1993 وأضحى وجها بارزا في حملة العنف منتصف التسعينات لإقامة دولة إسلامية. وهي الحملة التي قتل فيها أكثر من 1200 مصري. وفي العام 1999 أصدرت محكمة عسكرية حكما غيابيا بالإعدام في حق الظواهري. كما كان للظواهري العديد من الرسائل عبر الفيديو بعد هجمات 11 سبتمبر .2001