أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي, رمطان لعمامرة, أمس إلتزام الجزائر الدائم بمواصلة الدعم الفعال لمبادرات الامن والسلم في مالي ومنطقة الساحل بصفة عامة. وأوضح السيد لعمامرة في الكلمة الإفتتاحية للملتقى حول مبادرات التنمية في منطقة الساحل وتطبيق اتفاق السلام في مالي, أن الجزائر ستواصل العمل من أجل دعم و مساندة الأعمال التي تسمح باستتباب الأمن في مالي وفي منطقة الساحل بصفة عامة. وفي هذا السياق, أكد السيد لعمامرة "أهمية واستعجالية ما يتبوؤه البعد الإقتصادي من الأوضاع في مناطق شمال مالي, بالنظر إلى تأثيره وباعتباره عاملا أساسيا للخروج من هذه الأزمة واستتباب السلم فعليا بالمنطقة". وقال أن منطقة الساحل "تعاني الكثير من الآفات والتهديدات والمخاطر, فضلا عن المضاعفات الناجمة عن المناخ وحالات الفقر القصوى والمطالب الإجتماعية التي تعاني منها المنطقة منذ عدة سنوات من تصاعد لم يعرف له مثيل رافقه تفاقم خطير لظاهرتي الإرهاب والجريمة المنظمة". وأضاف أن "الويلات, سواء كانت من صنع الطبيعة أو البشر, تظافرت بحدة لتطرح على شعوب المنطقة وعلى المجموعة الدولية تحديات وتهديدات خطيرة تتربص بهذه المنطقة جراء المجموعات المسلحة وانتشار الأسلحة والمخدرات وكذا سهولة اختراق الحدود البرية لبلدان المنطقة".