على هامش الزيارة الميدانية التي قادته أمس إلى آخر محطة لدوائر وهران وبالضبط أرزيو إقتربت الجمهورية من والي وهران وطلبت منه أن يحوصل خرجاته الأخيرة وأن يضع خلاصة لبرنامج زياراته العديدة لمختلف دوائر بلديات الولاية. المسؤول الأول للولاية لم يخف أن الباهية تحتاج فعلا إلى تظافر الجهود وتعاون المصالح وإلى إختيار الرجل المناسب في مكانه المناسب، ولا سيما أن واقع التنمية بالولاية لا يزال متأخرا فبعض البلديات التي قام بزيارتها قطار التنمية لا يزال لم يبلغ العتبة ولا يزال متأخرا عن الركب رغم الأغلفة المالية التي وجهت إلى المسؤولين لكن لا يزال المواطنون يعيشون في مشاكل يومية منها الماء وإهتراء شبكة الطرقات وكذا إنعدام شبكات التطهير في بعض المجمعات السكنية حتى تلك التي أنجزت حديثا. والي وهران أكد أنه تفاجأ بالواقع المزري ولا سيما في بعض القرى والمداشر التي لا يزال سكانها يلهثون وراء قارورات الغاز وكذا حافلة النقل لأبنائهم المتمدرسين وعدة نقائص أخرى لم تكن على طاولته أثناء تنصيبه، المسؤول الأول في تصريحه لجريدة الجمهورية أكد أنه فعلا لا بد من الضرب بقوة لزعزعة المسؤولين وإخراجهم إلى الميدان والإلتفات إلى مشاكل المواطنين التي لم تجد آذانا صاغية باعتبار أن الأبواب كلها مغلقة. الخرجات الميدانية كانت بالفعل الإنطلاقة الحقيقية لبدء برنامج تنموي سليم ستخصص له أغلفة مالية كثيرة حتى لتلك البلديات التي تعرف تأخرا ملحوظا في قطار التنمية مؤكدا على أنه لن يتسامح مع الذين لم يأخذوا الأمور بجدية ويقومون بالإسراع في تطبيق الإجراءات التي تم إتخاذها أثناء الخرجات الميدانية ليضرب موعدا خلال شهر تقريبا لعملية المحاسبة. وفي نفس الإطار وإن تم إختتام الزيارات الميدانية التي أكد فيها والي وهران أنها جد مهمة لنفض الغبار عن ملفات كانت منسية في الرفوف فإنه أيضا يضرب موعدا لزيارة مبرمجة لمختلف القطاعات الحضرية المنتشرة بالولاية وهذا للوقوف على الواقع التنموي بعين المكان. والي وهران وإن تأسف على حال وهران عاصمة الغرب الجزائري فإنه يعطي أملا في إسترجاع بهائها وسيكون الموعد بعد شهر تقريبا لعمليات المحاسبة.