يحصي المجلس الشعبي الولائي لتلمسان 40 جمعية ولائية تنشط بكثافة في الميدان خاصة في إطار مكافحة المخدرات و آثارها على المجتمع و التي لبت النداء منذ أزيد من سنة كاملة للالتحاق بالقافلات التحسيسية بعدما كانت مناسباتية و تقتصر على مجالات أخرى عكس اليوم أصبحت تدعو مختلف الشرائح للتكتل فيما بينها لمكافحة المخدرات بيد واحدة فهذه الجمعيات ال40 التي تتعامل معها اللجنة الولائية للشؤون الاجتماعية و الثقافية و الدينية و الوقف و الرياضة و الشباب عن كثب تحولت لهيئة موحدة شغلها الشاغل توعية الشباب المراهق و إبعاده عن خطر الإدمان بضمه إليها سيما و أن الولاية أصبحت معبرا لتمرير السموم بالجهة الغربية للوطن و لهذا لجأت ذات اللجنة إلى إقحامها في المساندة الإنسانية للتقرب من الواقع المعاش خصوصا عند فئة الشباب و حسبها فإن الجمعيات التي لها شيوعا كبيرا في تطبيق فكرة الحفاظ على القيم الاجتماعية ببرنامج محاربة المخدرات تلك المتعلقة بالميدان الرياضي البالغ عددها (20) جمعية لها روح عالية في النشاط و تتفرق بالكدية و منصورة و ابوتاشفين و سيدي سعيد و حي الزيتون (تلمسان) و كذا صبرة و شتوان و الرمشي و أولاد الميمون و ندرومة و الغزوات و فلاوسن و بني ورسوس بالإضافة إلى بن سكران و سبدو و عن تلوت و لحناية و باب العسة و مرسى بن مهيدي و معنية و هنين و سيدي الجيلالي و بني بوسعيد و التي تلعب دورا رياديا بشمال و شرق و غرب و جنوب الولاية بمعنى أنها تغطي أقاليمها بالتوعية بآلية مميزة بجنب 20 جمعية أخرى تتنوع بمجالات عديدة من الثقافة إلى الفن ثم السياحة و الترفيه و الكشافة و البيئة و الثرات الشعبي و التاريخي و الاجتماعي و الصحي زيادة على الخيري و الديني و التي تساير أيضا معطيات التحسيس داخل شعبتها و قد جاء اختيار هذه الجمعيات من منطلق انتقائها و متابعة نشاطها المعتاد في الساحة و قدرتها على إسماع صوتها إلى المجتمع بشهرة تحركاتها و تعاملاتها و هذا ما مكّن المجلس من التقرب منها و جّس نبضها الذي أنعش الميدان بالتوعية وتمخضت عنها نتائج ملموسة و معبّرة عن تقبّل ما تصبو إليه اللجنة خدمة للصالح العام و إنقاذ سمعة تلمسان من ظاهرة المخدرات بدءا من القاعدة الاجتماعية" القائلة أن الحماية تصدر من الأسرة لإعداد مجتمع سليم بقيّمه و قوامه" خاصة و أن الآلية المتخذة التي اعتمدت عليها الجمعيات النشطة فاقت مستوى التحسيس الأكاديمي حيث تجاوبت مع برنامج اللجنة لتشجيع الفئات الاجتماعية للمشاركة تنظيم مسابقات ما بين الشباب بأحسن صفة للتواصل الاجتماعي و الرسم و الشهادات الحية للمدمنين من الأصدقاء و المقربين وتنظيم قوافل تحسيسية بشتى الأحياء الشعبية للبلديات.أما مصدرنا بمديرية التنظيم و الشؤون العامة صرّح بأن العديد من الجمعيات لم تمثتل للقانون 12_06 المؤرخ عام 2012 من حيث عدم تطابق قانونها الساسي مع أحكامه التشريعية و الذي أمهلهم سنتين لتطبيقه أي من 2012 إلى 2014 غير أن العديد منهم لا يكترثون به هذا ما لاحظوه أثناء اتصالهم المباشر مع الجمعيات زد على ذلك أن أول ما يطلبه أصحاب الجمعيات قبل طرح ملفه هو توفير مكاتب و الإعانات المالية مما يستدعي إجراء تحقيق في هذه الجمعيات رغم أن لها اعتماد رسمي للنشاط لكنه غائب في الساحة . لذا يبقى على المعنيين متابعة نشاط 130 جمعية ولائية و 720 جمعية بلدية باعتبار المجالات الدينية و الثقافية و جمعيات الأحياء و أولياء التلاميذ من العوامل الحساسة في المجتمع و ما نشير إليه فقد استقبلت نفس المديرية 20 ملفا يتعلق بالتأسيس و 11 ملفا لتجديد الاعتماد.