تعد المباراة المنتظرة لفريق سريع غليزان نهاية هذا الأسبوع أمام شبيبة القبائل مهمة للغاية لابناء المدرب حنكوش الذين بتوجب عليهم تقديم كل لديهم كي يتمكنوا من الإطاحة بالفريق القبائلي ويستغلوا عاملي الأرض والجمهور ليظفروا بالنقاط الثلاث ، التي ستضمن استمرارهم في سلسلة النتائج الإيجابية من جهة وترفع رصيدهم إلى النقطة ال22 من جهة أخرى. » و نجحت تشكيلة السريع في محو تلك الصورة السوداء التي رسمتها بشأن مستقبلها في البطولة عقب تسجيلها نتائج سلبية متتالية بداية مرحلة الإياب ، حيث وبعد أن حقق زملاء الحارس زايدي 4 نقاط في الجولتين الماضيتين ، تمكنوا من استعادة الروح الانتصارية التي غابت عنهم في أوقات سابقة ، الأمر الذي أكد على أن "الرابيد" ما يزال قادراً على تقديم أفضل العروض في الجولات القادمة وسيكون بإمكان أسود "مينا" التكشير عن أنيابهم لحجز مكانة مع الكبار وبذلك يتفادون السقوط إلى الرابطة الثانية. و لعلّ استفاقة السريع في لقائي الأربعاء و وفاق سطيف كانت منتظرة من قبل بعض متتبعي البطولة الجزائرية ، حيث يعود ذلك إلى النتائج التي حققوها زملاء كريم مدّاحي في بعض المباريات التي قدموا فيها مستويات أكثر من جيدة ، ما جعل الجميع يعترف بحقيقة إمكانيات هذا الفريق الذي كان سيحقق نتائج أفضل ويحتل مرتبة مريحة في الترتيب لو لم يعش تلك الأزمات والمشاكل الإدارية التي نخرت جسده منذ انطلاق البطولة. و يتفق الجميع على أن تشكيلة السريع قد استعادت الثقة في قدراتها مع قدوم المدرب محمد حنكوش ومساعده عيسى قادة ، اللذان عرفا كيف يرممان بيت "الرابيد" قبل أن يقوما بشحن اللاعبين كما ينبغي من الناحية النفسية ، الأمر الذي انعكس مباشرة على نتائج الفريق ، حيث يجمع كل المقربين من بيت السريع أن ثمار عمل الطاقم الفني لم تنتظر كثيراً قبل الظهور على أرض الواقع ، الأمر الذي يعطي بعض الدلالات والمؤشرات بخصوص مستقبل الفريق الذي سيكون أفضل.