أكد السيد مشكوح مصطفى المحافظ السامي لتطوير السهوب بأن مصالحه تستعد لوضع 2.3 مليون هكتار من المحميات الرعوية تحت تصرف الموالين على مستوى 25 ولاية سهبية بداية من شهر مارس القادم لمواجهة موجة الجفاف التي تجتاحها و التي أثرت سلبا على الموالين . و في تصريح للجمهورية أكد أن عملية كراء المحميات الرعوية هذه السنة تم تقديمها بناء على طلب فيدرالية الموالين بالنظر الى جفاف المراعي وغياب الكلأ بسبب موجة الجفاف وكذا لمساعدة الموالين في مواجهة غلاء الأعلاف الذين يرهقهم و هي التي يفترض فتحها بداية شهر أفريل كما هو معمول به منذ أكثر من 10 سنوات .و سيتم وضع المحميات الرعوية ذات الغطاء النباتي المميز في خدمة الموالين بالتنسيق مع رؤساء البلديات حسب المتحدث و البالغ عددها 336 محيط ذا الجودة العلفية الهامة والكبيرة سيسمح للموالين بتفادي البحث عن الأعلاف و أسعارها المرتفعة هذه الايام . العملية التي ستستفيد منها البلديات و التي ستسفيد من مداخيل اضافية هامة حيث يقدر ثمن كراءها ب 1000 دج للهكتار الواحد . هذا و كانت فيدرالية الموالين التي تحصي900 ألف موال ومربي للمواشي على المستوى الوطني و على لسان رئيسها السيدج عزاوي الجيلالي ،قد طالبت الحكومة الايام القليلة الماضية حسب المصدر بالإسراع في فتح المحميات والمساحات الرعوية الموجودة على المستوى الوطني بسب موجة الجفاف وارتفاع اسعار ا الأعلاف خاصة في المناطق التي تعاني من حالة جفاف متقدمة هذه السنة ومنها المناطق والولايات السهبية ومنطقة الهضاب العليا التي تعرف ندرة قوية في الأعلاف التي تهدد الملايين من رؤوس الماشية بالذبح أو الموت. من جانب آخر أكد المحافظ السامي أن مشكل الماء الذي يشتكي منه الموالون على مستوى المحيطات الرعوية سارعت المحافظة السامية إلى تداركه عبر إنجاز العديد من البرامج التنموية الهادفة إلى توفيره على غرار حفر الآبار التقليدية و العميقة و كذا وضع مصبات لتجميع مياه الأمطار و إنجاز السدود الصغيرة و هي العمليات التي سمحت بتوفير الماء بنسبة تقارب 10 كلم مربع على مستوى كل محيط رعوي .