20 منظمة وحركة جمعوية لإنجاح الحدث ابتداء من الخميس المقبل نشطت صباح أمس، هيئة المجتمع المدني لولاية وهران "متضامنون"، ندوة صحفية بمقر جريدة "الجمهورية"، تطرقت فيه إلى فحوى "المهرجان السنوي الأول للتضامن مع فلسطين والقدس"، حيث أكد المتدخلون بحضور جمع غفير من الإعلاميين، المدعوين ورؤساء الجمعيات، أن النشاط التحسيسي التوعوي، الذي ينطلق من 18 فبراير الجاري إلى 26 من نفس الشهر، تحت شعار "من جزائر الثورة إلى فلسطين الانتفاضة"، سيكون فرصة لتذكير سكان وهران خاصة والشعب الجزائري قاطبة، بضرورة التجند لنصرة القضايا العادلة وعلى رأسها فلسطين، تنمية روح المواطنة لتنمية الوعي والتعاون"المشترك" بين فعاليات المتجمع المدني، تعزيز روابط الاخوة والصداقة بين الشعبين الجزائريوالفلسطيني، فضلا عن البحث في السبل القانونية والواقعية للتضامن الشعبي مع فلسطين السليبة. وصرح بوعبد الله بن مسعود محافظ الكشافة الإسلامية الجزائريةبوهران، في كلمته الافتتاحية، أن هذه التظاهرة التي تتزامن مع الاحتفالات الرسمية لليوم الوطني للشهيد، تمثل فرصة لتجديد العهد والوفاء للمجاهدين الأشاوس الذين سقطوا في ميدان الشرف إبان الاستدمار الفرنسي لبلادنا، بل ومناسبة لنصرة أهم قضية محورية للعرب والمسلمين، ألا وهي فلسطين الحبيبة، وقال نفس المتدخل، إن العمل الجمعوي الذي رعته يومية "الجمهورية"، وساهم في إعداده الكثير من الشركاء، على غرار "جامعة وهران 2" (كلية الحقوق والعلوم السياسية)، دار الثقافة، بلدية وهران، مكتبة بختي بن عودة، جريدة "الشباب الجزائري"، سيجعل من وهران مدينة نموذجية في التضامن والتحسيس بالقضية الفلسطينية، من منطلق، أن هذه الفعاليات التي تدوم أسبوعا كاملا، تمثل واجبا إنسانيا والتزاما أخلاقيا لكل الشعب الجزائري، الذي سبق له وأن عانى الأمرين، وذاق من صنوف العذاب، جراء الاحتلال الفرنسي الغاشم لأرضنا الطاهرة، ما يجعلنا نتقاسم هموم وألم الشعب الفلسطيني الذي يكابد منذ أزيد من 68 سنة، ويلات المستدمر الصهيوني، الذين عاث جورا وفسادا في الأرض المباركة. من جهته أكد الدكتور عبد الرزاق براهمي رئيس جمعية "شباب وهران"، أن المبادرة الجمعوية، جاءت في وقتها المناسب، لاسيما وأنها فرصة لتعزيز التعاون والتضامن بين أبناء الشعب الجزائري الواحد، مشيرا إلى أن الاجتماعات كانت ماراطونية بين جميع الفاعلين، لإنجاح التظاهرة الثقافية، الإبداعية التحسيسية، من جانبه أكد رئيس المكتب الولائي لأبناء الشهداء بوهران عزوز أحمد، أن الاحتفالات المخلدة ليوم الشهيد المصادف ل18 فبراير من كل عام، ستكون متميزة هذه المرة باعتبار أن وهران، ستجعل من هذه المحطة التاريخية الهامة، فرصة لتمجيد الشعب الفلسطيني الأبي، الذي يكافح ويناضل ببسالة من أجل أن ينال استقلاله المظفر، وفي نفس المضمار، قال زروقي إبراهيم الأستاذ ب"جامعة وهران 2" (كلية الحقوق والعلوم السياسية)، إن المهرجان السنوي الأول للتضامن مع فلسطين والقدس، سيمثل بالفعل سانحة حقيقية، لدعم الإخوة في الأراضي المحتلة، معتبرا أن الجامعة الجزائرية، لم تذخر جهدا في معالجة جميع القضايا الدولية العادلة، بما فيها القضية الصحراوية، مبرزا دورها في استقطاب الكثير من الطلبة الفلسطينيين، الذين تخرجوا من جامعاتنا وباتوا اليوم يتبوّأون مناصب عليا في الدولة الفلسطينية. لا يجب تغيير البوصلة وفي نفس السياق، أكدت شاشور فاطمة الزهراء عضو مكتب اتحاد النساء الجزائريات بالولاية، أن هيئة "متضامنون" تطمح من خلال هذه التظاهرة إلى إيجاد تفاعل دائم وتوعية مستمرة بالقضية، تجتمع فيها الجهود لتعبر بالشكل اللائق بتاريخ الجزائر وثورتها المجيدة في دعم القضايا العادلة وعلى رأسها فلسطين. من جانبه ثمن رئيس اتحاد الطلبة الفلسطينيينبوهران عبد الرحمن محمد، هذا المسعى الذي سينطلق هذا الخميس، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري معروف عنه ثباته في موقفه الداعم للقضية الفلسطينية، مجددا تأكيده أن البوصلة الحقيقية هي فلسطين، التي بها نستعيد مجدنا وكرامتنا الضائعتين. موضحا أن هذه الأنشطة التحسيسية وإن كانت تبدو للبعض عادية، إلا أنها في نظر الشعب الفلسطيني المحاصر دعم معنوي وشعلة أمل كبيرة، تمكنهم من تحقيق استقلالهم المنشود والمشروع. وعلى صعيد متصل، أكد بن مسعود عباس، رئيس جمعية "الفضل"، أن الجزائري سيظل واقفا إلى جانب شقيقه الفلسطيني، موضحا أن النضال والتضامن مع القضية الفلسطينية لا يكون فقط بالسلاح، بل أيضا بالفن، الإبداع، الرياضة، القلم وكل أشكال النضال المتعارف عليها، مبرزا أهمية هذا العمل التحسيسي الذي تتشرف وهران باحتضانه، داعيا إلى تعميمه على كامل التراب الوطني، حتى يبقى صوت فلسطين مدويا في سماء أرض الشهداء. تجدر الإشارة إلى أن مهرجان التضامن مع فلسطين والقدس، ستشارك في إنجاحه أكثر من 20 منظمة وحركة جمعوية بالولاية، تتخلله معارض، ورشات، فعاليات أدبية وعروض سينمائية ...إلخ