تبقى حادثة وفاة المناصر سفيان بن سالم سنة 2011 راسخة في أذهان الحمراوة اثر ارتطام رأسه في غفلة منه في سقف نفق المتواجد في مدخل مدينة تيزي وزو أين كانت ستواجه المولودية شبيبة القبائل في نصف نهائي كأس الجمهورية حيث كان الفقيد لم يتعدى ال20 ربيعا حينها ، ليلة الرحيل إلى الرفيق الأعلى رواها والد سفيان السيد بن سالم عمر بحرقة و حسرة كبيرتين ، مستطردا" ليلة اللقاء كانت عرس عندنا ، بالأجواء التي صنعها سفيان ، انطلق منذ الصباح في تحضير لراية كبيرة كتب عليها اسم المولودية و تاريخ تأسيس النادي ، رغم معارضتي له بشدة للسفر و التنقل ، إلا أنه وعدني حينها انها المرة الأخيرة التي سيسافر فيها مع الحمراوة رفقة صديقه المقرب قبلي محمد ، ودعنا حينها فردا ، فردا كأنه سيذهب دون عودة و هذا حدث بالضبط ، لم اكن على علم أنه توفي إلا عند وصولي لمستشفى محمد النذير الجامعي بتيزي وزو ، هذا قضاء الله و قدره رحل و ترك فراغا رهيب ، كيف لا و هو الذي كان سندا لي في هذه الدنيا بعد ان ترك مقاعد الدراسة و توجه للحياة المهنية ، عشق المولودية إلى حد النخاع ، و سبق له اللعب إلى جانب بلايلي و بونجاح في الفئات السنية لرائد غرب وهران". من جانبه عبر السيد بن سالم عمر عن سخطه و تذمره من الذين باتوا يستعملون اسم ابنه في الدورات الكروية دون علم عائلته قائلا لهم اتقوا الله في الموتى ، مثنيا على أنصار المولودية الذين لم يتناسوا سفيان إلى غاية اليوم على عكس مختلف الأطقم الادارية للفريق التي لم تكلف نفسها حضور مراسيم الجنازة و سؤال عنه أو تكريم عائلته كتخليد له ، متسائلا عن وعود مديرية الشبيبة و الرياضة التي جاءت على لسان مديرها السابق رمعون بتسمية ملعب ماجنطا عليه ، في الأخير ناشد محدثنا الشباب الشغوفين بحب الكرة ، بتوخي الحيطة و الحذر أثناء التعبير عن الفرحة و الغضب لأن كرة القدم مجرد رياضة و جلد منفوخ.