* انتهاكات تطال مركب عنتر ابن شداد بالسانيا وملاك الخيول يستنجدون بالوالي * شركة الرهانات سددت الديون منذ شهرين ولم تسترجع المقر * فضاء مفتوح للهواة ومتعاطي الخمور وتعليم السياقة ومحرم على الخيل فقدت عاصمة الغرب الجزائري التي كانت مهدا للفروسية في الفترة الاستعمارية أحد أهم معالمها التاريخية ببلدية السانيا و يتعلق الأمر بمركب الخيول عنتر ابن شداد بفعل تدهور وضعية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم واذا كانت مركبات سيدي بلعباس و مستغانم ومزرعة الخيول بتيارت تعد أحسن حال من وهران غير أنها تعاني من عدة نقائص حالت دون عودة سباقات الجائزة الكبرى إلى الواجهة و بالرغم من أن الباهية تعد المنشأ الأصلي لسباق الخيول ويبقى مركب الفروسية عنتر ابن شداد شاهدا على على ميلاد أول مدرسة مختلطة للفروسية في العشرينيات ويشهد أيضا على تنظيم اول طبعة للجائزة الدولية لسباق الخيول و الرهان المشترك وجائزة رئيس الجمهورية غير أن تاريخ هذه المدينة الم يشفع لها لا جل الحفاظ على سمعتها التي تلاشت مع تدهور المركب بعد تحول هذا الاخير إلى فضاء للممارسة كل النشاطات ماعدا سباق الخيل الذي أصبح يقام بعيدا عن الأنظار و لم يعد يستقطب المهتمين والمتتبعين لا لشيئ سوى لأن وكالة وهران المشرفة على تنظيم السباقات أصبحت بدون مقر بعد طردها منذ 2009 على خلفية النزاع القائم مع البلدية بسبب الديون وهو ما فتح المجال لحصول تجاوزت طالت مؤخرا اسطبلات الخيول التي بيعت بطرق ملتوية و حولت الى سكنات تحتلها عائلات من خارج المركب وهو ما وقفنا عنده خلال جولتنا الى المركب ووقفنا على حالته المزرية التي حولته الى مكان مهجور غاب عنه الاخضرار و حل محله الاسمنت المسلح حيث اتضحت لنا صورة الانتهاكات التي طالت بعض الاسطبلات والتي تحولت الى سكنات فضلا على استحواذ 4 عائلات المقر الاداري وعند اقترابنا من عين المكان وجدنا كل الابواب موصودة ماعدا مدخل الورشة التي كانت مخصصة لبدلات الفرسان و مخزن العتاد الخاص بالحصان وبحسب مدير الشركة فأنها ماتزال تنشط خارج المركب رغم استفادتها من حكم قضائي لا ستعادته واخلاء المقر الذي تشغله 4 عائلات و أكد هواري رئيس جمعية ملاك ومربي الخيول أن المنشأة لم تعد أمنة بعد هدم الجدار المحاط بها و تحولت بعض الفضاءات مرتعا للمتعاطي الخمور و المخدرات و مكانا مناسبا لتعليم السياقة و تدريبات الهواة فضلا على استغلال الاسطبلات لبناء مساكن بل وصل الامر الى تشييد فيلا داخل المركب دون تحرك السلطات ناهيك على انتشار القمامات التي حولت المكان الى مفرغة عمومية وكشف أن الوالي ألح على ضرور ة وضع المركب تحت وصاية الشركة وبمزرعة تربية الخيول بشوشاوى بتيارت المعروفة على الصعيد العربي و الافريقي فقدت سوق البيع خصوصيتها ايضا بعدما اكتسح الحصان المستورد المجال وتفوق على المنتوج المحلي في الوقت الذي كانت فيه شاوشاوة مصدرا لهدايا قادة الدول و ضيوف الجزائر سابقا