اعتبر مجلس الأمة أول أمس استغلال صورة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "زلة خطيرة تتجاوز ضوابط الأخلاق والأعراف الدبلوماسية والسياسية", محييا الهبة الواسعة للشعب الجزائري الذي 'لا يقبل إطلاقا خدش رموز دولته ومؤسساته'. و في بيان أصدره مكتب مجلس الأمة, شدد هذا الأخير على أن الحملة "الممنهجة" الموجهة ضد الجزائر تأكدت مرة أخرى بعد ما قام به الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس "بعد أن حظي بشرف استقباله من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة" وهو ما اعتبره "زلة خطيرة تنبئ بنوايا مبيتة وتحيل على نزعة خالية من روح المسؤولية فضلا عن كونها تتجاوز ضوابط الأخلاق والأعراف الدبلوماسية والسياسية". ويأتي ذلك ليضاف إلى "تواطؤ واضح لقناة تلفزيونية فرنسية مدعومة من وزارة الخارجية من خلال توفيرها منبر تنفث منه سموم حاقدة على الجزائر ومواقفها الثابتة", يتابع البيان. ونبهت الغرفة العليا للبرلمان إلى أن الممارسات المتتالية الصادرة عن أوساط فرنسية مختلفة "تحمل في مغزاها معنى حملة ممنهجة تصب في اتجاه معاكس للرصيد الذي تم تحقيقه في السنوات الأخيرة على صعيد بناء علاقات جزائرية فرنسية متميزة وبآفاق إستراتيجية قائمة على مبدأ المصالح المشتركة وفي إطار الثقة والاحترام المتبادل".