عادت مجددا عبر مختلف شوارع وأحياء ولاية وهران ظاهرة العربات المرفوقة بالدواب، وهو الأمر الذي بات يشوّه صورة المدينة التي أضحت قبلة لعدد كبير من المواطنين من داخل وخارج أرض الوطن، هذا بالإضافة إلى كونها أصبحت تحتضن العديد من التظاهرات الثقافية والاقتصادية، مايعني توافد الكثير من الأجانب على الولاية، ونتيجة غياب الردع والعقوبات استأنف هؤلاء الباعة الفوضويين نشاطهم مجددا ليفرضوا قوانينهم، من خلال بيعهم للخضر والفواكه عبر الأحياء، زيادة على جمع الأثاث المنزلي القديم، وهي المظاهر التي توحي بالتخلّف بمدينة يعمل القائمون عليها إلى تصنيفها ضمن الدول الميتروبولية بالحوض الأبيض المتوسط، ضف إلى ذلك فقد باتت هذه الظاهرة تساهم في عرقلة حركة السير من جهة سواء بالنسبة للسيارات أو الراجلين، بالإضافة الى روث الدواب الذي أصبح ينتشر في مختلف شوارع، ما ينتج عنه الروائح الكريهة والحشرات الضارة، لاسيما وأننا على مشارف فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجة الحرارة، وهو الأمر الذي يعطي انطباعا بدويا عن الحيّ. حيث كانت هذه الظاهرة السلبية قد انقرضت في وقت قريب واستحسن المواطنون عملية القضاء عليها، لكون العربات كانت تشكل خطرا حقيقيا على الراجلين والسائقين وحتى على مستعمليها، غير أنه بدأت تظهر في جنح الليل وحتى النهار عربات مجرورة بالحمير تقوم مقام شاحنات النظافة، ذلك أن أصحاب هذه العربات اختصاصهم تفتيش القمامات والحاويات التي وضعت في مختلف النقاط على مستوى الشوارع أو الأزقة، فضلا عن عرضهم لمختلف أنواع الخضر والفواكه عبر الأزقة، لاسيما على مستوى الأحياء الشعبية. وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى أنّ والي ولاية وهران السيد" عبد الغني زعلان" كان قد أمر مؤخرا مدراء القطاعات الحضرية وكذا المصالح الأمنية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة التي باتت تشوّه صورة المدينة. وللتنبيه فإنّ الأمر لا يقتصر على العربات المرفوقة بالدواب فقط، فقد عادت الكثير من الظواهر السلبية بما فيها استغلال الأرصفة من طرف الباعة الفوضويين الذين يعرضون مختلف السلع، عبر الطرقات الرئيسية بما فيها الطريق الولائي رقم 46 الرابط منطقة "سيدي معروف" ب "حاسي بونيف"، الذي أصبح مزينا بمختلف أنواع الخضر والفواكه، يحدث هذا أمام أعين مسؤولي البلديات الذين لم يحركوا ساكنا بالرغم من أنّ هذه الظاهرة باتت تستفحل في الأيام الأخيرة.