في خطوة جميلة تحاول فيها وهران التعانق مع أبنائها الذين خدموها طيلة مشوارهم المهني والنضالي تم مؤخرا إطلاق إسم المرحوم محمد بلبشير على مدرسة إبتدائية ببلدية بئر الجير. وحضر هذه التظاهرة العديد من السلطات المحلية لدائرة بئر الجير بالإضافة إلى أسرة الفقيد ممثلة في إبنته أستاذة الإنجليزية المؤلفة سعاد بلبشير التي زوّدت مكتبة هذه المدرسة بوثائق وكتب ثمينة من الإرث الثقافي والأدبي والديني الغزير الذي تركه المرحوم. للعلم فإن هذه المدرسة التي تسمّت باسم هذا المناضل المجاهد فتحت أبوابها في 2001 وتضم اليوم 526 تلميذ. ولد الشيخ محمد بلبشير (المعروف بشيخ بوجمعة) في يوم 03 مارس 1922 بمدينة فيقيق بالمغرب وتحصل على شهادة تعليم اللغة العربية سنة 1939 وفي سنة 1940 عاد الى الجزائر ليستقر في مدينة وهران وأصبح عضوا هاما في حركة الإصلاح والحركة الوطنية الجزائرية وفي سنة 1945 نقلته القوات الإستعمارية الى بشار لإبعاده عن نضاله السري ضد الإستعمار الفرنسي. في سنة 1946 عاد المرحوم الى وهران لمواصلة نضاله ضد الإستعمار وفي 1947 نصبته جمعية العلماء المسلمين في مدرسة الشهاب بأرزيو أستاذا للغة العربية والتربية الإسلامية ثم تم ترقيته الى مدير مدرسة. وفي سنة 1953 نصب إمام أستاذ بمدرسة الفلاح بوهران وفي ديسمبر 1962 عمل كأستاذ اللغة العربية بمدرسة باستور وهران وفي سنة 1963 عاد الى مدرسة الفلاح كإمام بعد إغلاقها سنة 1956 من طرف الإستعمار الفرنسي (1962/1956) وفي سنة 1970 تولى منصب مفتش للشؤون الدينية لناحية الجنوب الغربي وقد أنهى مهمة التدريس بمدرسة الفلاح ليلتحق في سنة 1975 بسلك الإمامة حيث كان إماما بعديد من مساجد وهران نذكر منها مسجد الفلاح وخالد بن الوليد ومالك بن أنس وقد أسديت له رحمه الله يوم 23 ماي 2001 ميدالية مناضل إبان حرب التحرير من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة توفي يوم 02 نوفمبر 2009 فرحم الله الفقيد وأحسن مثواه جوار النبيين والصدقيين والشهداء والصالحين.