تباينت إنطباعات المواطنين حول مستوى الخدمات المقدمة بمطار أحمد بن بله الدولي بالسانيا بين الإيجابية منها على الأقل مقارنة على كانت عليه سابقا لاسيما مع التعديلات الأخيرة تزامنا مع موسم الإصطياف لتكون جاهزة مباشرة بعد شهر رمضان و أخرى سلبية تعتبر أن مطار بهياكل إستقبال بسيطة و مساحة ضيقة و تأمين وصفته بالمبالغ فيه إضافة لخدمات سيئة من طرف بعض شركات الطيران ما أثر بشكل كبير على نظرة المواطن و تقييمه لخدمات المطار رغم الفرق الكبير بين تسيير مؤسسة المطار و تسيير شركات الطيران غير أن المواطن يطالب بالنتيجة و هي الحصول على رحلة مريحة و لا يبحث في التفاصيل فيعمم الحكم و يحمل المطار مسؤولية كل من يعمل فيه و هو ما أكدته لنا إنطباعات المواطنين الذين إشتكوا من ضيق المحطة مقارنة مع مطارات دولية كبرى زاروها آملين أن تكون المحطة الجديدة التي يعرض مجسم لها ببهو المحطة الجوية الحالية في مستوى المقاييس الدولية خاصة و أن ضيق المساحة حال دون توفر مطاعم كبرى باستثناء مطعم «سالف سيرفيس» الذي فتح مؤخرا و لا محلات تجارية فاخرة و لا قاعات انتظار واسعة و من تم فإن محدودية نشاط الرحلات بمطار السانيا الدولي مقارنة مع مطارات دولية أخرى في دول متقدمة سمح بعدم كشف التأثير الحقيقي لضيق فضاء الاستقبال على مستوى الخدمات خاصة مع التحسينات التي اعتمدتها مديرية المطار مؤخرا و كذا التسهيلات التي طبقتها مصالح الجمارك و الشرطة في تعاملها مع المسافرين بالتخفيف من عملية التفتيش و تسريع معالجة وثائقهم غير أنه و بالاستماع لشكاوى المواطنين حول نقائص في خدمات بعض شركات الطيران فإن النتيجة الحقيقية لتلك الجهود تبقى غير كافية لإرضاء الزبون الذي إشتكى من تعديلات في حجز رحلاته و ضياع أمتعته أحيانا و دون أن تقدم له أي تفسيرات و عدم توفر الكراسي لراحة المعاقين أو المسنين عند مكاتب الحجز و عدم منحهم الأولوية و غيرها من الإنطباعات التي كانت سلبية في تقييم خدمات الرحلات و التي لا تنسب في الحقيقة لمؤسسة تسيير المطار إنما لشركات الطيران غير أنها أثرت كثيرا على نظرة الزبون لخدمات المطار إجمالا . ما يؤكد على أهمية علاقة العمل التي تجمع المطار بجميع الشركاء و هو ما يجب تداركه مع تسليم المحطة الجوية الجديدة لاسيما و أن مؤسسة تسيير المطار ستطبق إلى حين حلول هذا الموعد العديد من الإجراءات منها ما سيكون خلال موسم الإصطياف الحالي مدخل جديد للمطار الداخلي وعملية لتوسيع قاعة الوصول سيتحول المطار خلال هذا الشهر لورشة لإنجاز العديد من التعديلات منها فتح مدخل مباشر للخيمة العملاقة بدلا من دخول موقع المطار الدولي ثم الانحراف نحو المطار الداخلي و هو المشروع الذي سيشرع في إنجازه خلال الايام المقبلة بعد انتهاء محافظة الغابات من ترخيص و نزع بعض الاشجار من غابة المطار التي سينجز هذا الطريق عبرها ليكون جاهزا بعد رمضان حسبما جزم به المدير الجهوي لمؤسسة تسيير مطارات الغرب السيد» كسال عبدالقادر «و الذي صرح لنا كذلك بخصوص العملية المبرمجة لتوسيع قاعة الوصول و تجهيزها بهياكل استقبال جديدة دون أن تؤثر هذه الأشغال في الحركية داخل هذا المرفق حيث أن الاشغال ستكون جانبية ويتم الكشف عن الورشة بعد انتهاء الأشغال و لن يشكل ذلك أي إزعاج للمسافرين كما أن المشروع سيسلم بعد رمضان مباشرة ليكون جاهزا مع البداية الفعلية لموسم الإصطياف لاسيما و أن هذه التعديلات من اقتراح و تنفيذ الإدارة الجديدة لمؤسسة تسيير مطارات الغرب بعد تنصيب المدير الجهوي الجديد منذ حوالي شهر فقط . كما صرح لنا المدير الجهوي أيضا بتقرر إستلام بساط أمتعة جديد هذا الموسم ليصبح عددها الإجمالي ثلاثة و هو ما سيسهل كثيرا من التسريع في تسليم الأمتعة للمسافرين و تقليص فترة الانتظار لاسيما خلال فترات الضغط و هو ما يعتبر إجراء جديد سيكون اثره الإيجابي كبيرا على تسهيل إجراءات وصول و مغادرة المسافرين . كما تم مؤخرا إستلام 600 عربة أمتعة إضافية تحضيرا لموسم الإصطياف ليصل بذلك عددها الإجمالي ل 1200 عربة و تم تجديد كراسي الانتظار ببهو المحطة و بقاعة الوصول و بهدف الإسراع في إجراءات نزول و مغادرة المسافرين سيتم تأجير 5 حافلات جديدة خلال هذا الموسم ربحا للوقت الذي قد تتطلبه عملية شراء هذه الحافلات هذا زيادة على إجراءات المدخل الأوتوماتيكي للحظيرة و التي طبقت مؤخرا و أصبحت عملية الآن . نظام إستغلال المطار عملي على مدار 24 ساعة كما سيتغير نظام الإستغلال هذا الموسم حيث سيكون مباشرة بعد رمضان عملي على مدار 24 ساعة ويقصد به نظام عمل أعوان النظافة وأعوان الصيانة و غيرها . من جهة أخرى أكد لنا مدير مطار وهران بقرب تطبيق إجراءات إخراج مؤجري السيارات خارج المحطة الجوية الحالية و هو ما سيساعد على إسترجاع مساحة إضافية يمكن إستغلالها في تحسين الخدمات فيما ستوفر لأصحاب هذه المحلات مواقع بالحظيرة لإنجاز مواقع تأجير خاصة بهم ستمكنهم من ممارسة عملهم بالقرب من المركبات التي تتوفر لديهم للكراء و إن كان هؤلاء الخواص غير راضين بهذا القرار كونهم سيتحملون بناء المحلات الجديدة على مسؤوليتهم الخاصة. أما فيما يخص السلالم الإلكترونية التي إستفسرنا مدير مطار وهران بخصوصها و المعطلة منذ سنوات فصرح لنا هذا الأخير بوجود نزاع قضائي مع المؤسسة المركبة لها مند سنة 2012 و القضية لا تزال سارية ما حال دون التمكن من إتخاذ قرار بإصلاحها أو تجديدها بأخرى ما جعل هذه السلالم هيكل بلا روح بدلا من أن تكون إحدى مرافق الخدمات الراقية في خدمة المسافرين و خاصة المسنين . للعلم أيضا فإن موسم الإصطياف الحالي سيشهد إجراءات جديدة أخرى فيما يتعلق بإعتماد شركة الطيران الفرنسية» إير فرانس «و التي ستضمن نقل المسافرين من و إلى مطار السانيا الدولي من خلال 3 رحلات أسبوعيا بداية من الفاتح جويلية المقبل بعد غياب دام 22 سنة لتكون هذه الشركة ثاني متعامل طيران جوي فرنسي سيعمل بمطار أحمد بن بلة خلال أقل من سنة بعد شروع أطلس أتلنتيك ديسمبر الفارط في النقل من مطار السانيا الدولي ليصل بذلك عدد متعاملو الطيران بهذا المطار إلى 13 متعاملا إضافة لما ستقدمه الإتفاقية المبرمة مؤخرا بين الخطوط الجوية الجزائرية و الخطوط الجوية التركية لتبادل المسافرين بنفس التذكرة من خلال ما يعرف برحلات الcode share. تجديد شامل للمحطة الحالية بعد إستلام المحطة الجوية الجديدة من جهة أخرى فإن أغلب هذه النقائص سيتم إحتواؤها بعد إستلام المحطة الجوية الجديدة و الذي سيتبع بمشروع لإعادة تهيئة و تجديد المحطة الجوية الحالية و التي ستخصص للرحلات الداخلية فقط و هو مشروع مبرمج سيشرع في إنجازه مباشرة بعد إنتهاء أشغال المحطة الجديدة و التي ستسلم نهاية السنة المقبلة 2017 حسبما أعاد تأكيده لنا المدير الجهوي لمؤسسة تسيير مطارات الغرب السيد كسال عبد القادر فيما ستخصص وقتها الخيمة العملاقة لرحلات الحج و العمرة فقط مع العلم بأن نسبة الاشغال الإجمالية للمحطة الجوية الجديدة تراوح 42 % فيما أن نسبة اشغال البناء تجاوزت 90%كما تم الشروع في إجراءات مناقصة التجهيز و هي مناقصة وطنية و دولية هذا و تتوقع مديرية المطار زيادة في عدد المسافرين خلال موسم الاصطياف المقبل ب 6% فيما أن المحطة الجوية الحالية تستقبل سنويا 1 مليون و 565 ألف مسافر و طاقة استيعابها الأصلية لا تتجاوز 900 ألف مسافر في السنة و من تم فإن ضيق المساحة حدد من إمكانية تحسين الخدمات أكثر إلى حين إستلام المحطة الجديدة نهاية 2017. جسر حديدي يهدد سلامة مسافرين و المسجلون ضمن قائمة الانتظار يضطرون لركن مركباتهم خارج الميناء كان للجمهورية فرصة لقاء العديد من المسافرين عبر المحطة البحرية بميناء الباهية و لمجموعة من العمال بهذه المؤسسة الكبيرة الذين كشفوا لنا عن جملة من المشاكل و العراقيل التي حالت دون بلوغ المحطة مصاف المحطات العالمية و الارتقاء بها الى اعلى. المراتب التي تليق المدينة مثل مدينة وهران ، بحيث اكد بعض المسافرين ان الجسر المخصص لعبور المسافرين لمغادرة الباخرة ما هو الا عبارة عن سلم بشكل خطرا كبيرا على سلامة الركاب الراجلين كما انه امر مشين يعيب المحطة و الذي استنكره الكثير كما يجد العديد من المسافرين المسجلين ضمن قائمة الانتظار انفسهم مضطرين لابقاء مركباتهم خارج الميناء طيلة فترة الانتظار الامر الذي ادى الى انزعاج هذه الفئة الى جانب خلق مشكل آخر ادى الى تأزم وضع الاختناق المروري الذي تشهده طريق الكورنيش ، و قد اكد ت مصادرنا ان عدد المسافرين ضمن قائمة الانتظار يتراوح ما بين 50الى 100مسافر و هو عدد كبير يعمل على تضخيم المعضلة خاصة و ان طريق الميناء يشهد ديناميكية كبيرة و تعبر على مستواه مئات المركبات الموجهة نحو شواطئ وهران الغربية ، من جهة اخرى اكدت مصادر من مؤسسة النقل البحرية ان هذه الاخيرة وجهت طلبا لمؤسسة الميناء على امل تخصيص حيز كحظيرة لركن سيارات المسافرين المسجلين ضمن قائمة الانتظار داخل الميناء الا انه لم تتم الاستجابة لهذا الطلب تعرف العديد من المشاريع الخاصة بتهيئة العديد من زوايا الميناء تأخيرا ملموسا زاد الوضع تأزما بحيث كان من المبرمج ان تكون المحطة البحرية الجديدة جاهزة و تدخل حيز الخدمة خلال الموسم الا ان بعض المصادر من الميناء اكدت ان الوتيرة التي تجري بها الأشغال تشير عكس ذلك و لن يتم ذلك قبل نهاية السنة الجاية ، كما هو الشأن ايضا بالنسبة الخط البحري الرابط بين الميناء المسمكة و عين الترك و الذي كان من المرتقب ان يدخل حيز الخدمة خلال شهر جويلية المقبل و يعمل على تخفيف الضغط على طريق الكورنيش التي تشهد ازدحاما مروريا خانقا طيلة موسم الاصطياف لكن قد تم الكشف منذ فترة ان الاشغال قد عرفت تأخيرا حال دون ذلك و لن يتاح للراغبين بالتنقل عبر هذا الخط البحري ذلك قبل سنة 2017 عدد عربات الامتعة غير كاف و الانتظار تحت اشعة الشمس لساعات يضطر المسافر عبر المحطة البحرية الى الانتظار لوقت طويل بالمحطة يتراوح ما بين 4و6ساعات تقريبا تحت اشعة شمس حارقة تصل حرارتها الى 40درجة رغم ان الميناء يتوفر على حيز الانتظار من المفروض ان يكون مغطى لكن اكتفى الساهرون على هذا المشروع بتثبيت الاعمدة دون الغطاء الامر الذي استغربت له المجموعات المسافرة هذا الى جانب ضيق الفضاء المخصص للعائلات التي انتظر لساعات طويلة من اجل استقبال ذويها ، هذا و قد اشار بعض المسافرين انهم كثيرا ما يكونون بحاجة الى استعمال العربات لجر امتعتهم الثقيلة لكن لا يتسنى لهم ذلك و اذا اتيحت لهم الفرصة فان المسافر ملزم باستعمالها عن طريق عمال مخصصين لذلك مقابل دفع ثمن الخدمة ، في الوقت الذي اشار فيه البعض ان هذه الخدمة لا تتوفر احيانا