تم ببلدية الغزوات ولاية تلمسان خلال هذه الأيام تحويل ما يعرف بغرفة أو دار مؤسس الدولة الجزائرية إلى مقهى شعبي دون أي مبالاة أو احترام أو إعطاء أي وقار للمكان و لا لمن سمي عليه المكان التاريخي،و أثناء اتصالنا برئيس البلدية السيد أحمد صالح أكد و نفى نفيا قاطعا و صرح أنه لم يسلم أي ترخيص بخصوص فتح المقهى أو تحويل دار الأمير التاريخية إلى مكان عمومي عادي بل أقل من ذلك، ما يعني أن المقهى تم فتحها بطريقة غير شرعية دون تحرك الجهات المعنية ، هذا و لدى اتصالنا بالدكتور مباركي عضو وطني في مؤسسة الأمير عبد القادر و ممثلها على مستوى دائرة الغزوات و تلمسان قال أنهم بعثوا رسالة رسمية إلى وزير المجاهدين و رئاسة الجمهورية يشكون فيها بالمساس بأحد المعالم التاريخية الوطنية طالبين التدخل العاجل بغية توقيف هذه المهزلة التي حركت كل الرأي العام، كما أضاف المتحدث أنهم أبدوا امتعاضهم الكبير من عدم تحرك منظمة المجاهدين لولاية تلمسان رغم علمها بالقضية التي مست جانبا من التاريخ الذي لا يتجزأ كما تساءل الدكتور عن عدم تحرك بعض المصالح كالأمن و التجارة بما أن البلدية لم تمنح الترخيص الرسمي القانوني ، و من جهته المجتمع المدني لبلدية الغزوات و حتى البلديات المجاورة أبدى استياءه من هذه القضية هذا وكان الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية قد قضى في هذه الدار ليلة 24 و 25 ديسمبر 1947 و كانت آخر ليلة له على أرض الجزائر قبل نفيه، و أضحت الغرفة بمثابة معلم تاريخي و موقع أثري هام جدا يزوره الباحثون و السياح و الطلبة و الوفود الأجنبية.