جوهرة الجهة الغربية بامتياز بساحلها الممتد على مسافات طويلة و شواطئها التي أبهرت أهل الدار و الأجانب فشكلت المزار الأوحد لهم عديد السنوات لا يبغون عنها بديلا ، أنها ولاية عين تموشنت ، الولاية الساحلية السياحية التي تضم 19 شاطئا على امتداد 80 كلم متوسطة ولايتي تلمسان و وهران مدة رأسها نحو الضفة الجنوبية للمتوسط و مزاحمة الولايات التي تتوفر على شواطئ بامتياز لا يجادلها فيها مكان أو منطقة . و لعل الظاهرة التي تثير الانتباه تلك العائلات التي تصر على العودة إلى هذه الرحاب في كل موسم اصطياف سواء من الجزائريين أو المغتربين الذين دفعهم تمسكهم ببهاء الولاية و ساحلها إلى شراء و تملك عقارات في المنطقة . من رشقون إلى مدريد مرورا بسيدي جلول و سيدي بوسيف و تارقة و بوزجار و ساسل و الوردانية و النجمة و المرجان و مداغ والسبيعات و مولوز و غيرها من الشواطئ التسعة عشرة يحدثك المصطافون الذين تعج بهم المنطقة عن الجمال المتميّز للشواطئ و ما يجاورها من أودية و أضرحة و حقول كروم و تين و خضر و فواكه باعتبار عين تموشنت واحدة من أكبر الولايات توفرا على الأرياف و المزارع منذ عهد الكولون و هي الميزة التي لا تزال تحتفظ بها في العمران و الانتاج الفلاحي . وتجلب هذه الشواطئ في الصيف أعدادا كبيرة من الزائرين بحثا عن الراحة والهدوء حيث يفضل العديد من المواطنين قضاء الوقت علما أن هذا الموقع تزخر بمؤهلات ضخمة إيكولوجية وسياحة تبهر هؤلاء الزوار الذين يأتون في بعض الأحيان مع أسرهم لقضاء بعض من الوقت في هدوء وذلك حيث يبدأ الإقبال الكبير للمصطافين مع نهاية جوان ككل موسم وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة تشكل فضاء ممتعا لمن يريدون قضاء العطلة و التمتع بزرقة الماء و الهدوء أيضا . و تبدو التدابير الجديدة من أجل مرافقة سياحة والدفع بالقطاع إلى الأمام في زمن التحدي و المنافسة الشرسة بين المناطق السياحية في الداخل و الخارج من خلال عديد البرامج الاستثمارية كلها خاصة بالسياحة و الفندقة و الحظائر و الخدمات من بريد و إطعام و تسريعا لوتيرة تحقيق البرامج تم تسليم عديد المشاريع و الورش لمستثمرين تعهدوا بالقضاء على النقائص . و جلبا لمشاريع الاستثمار في قطاع السياحة وفرت الولاية كل شروط الحصول على العقار و يتبين ذلك من خلال الورشات المفتوحة في البلديات التي تتوفر على الشواطئ مثل بني صاف و أولاد بوجمعة و تارقة و العامرية و بهدف رفع قدرة الاستيعاب و توفير ما لا يقل عن عشرة آلاف سرير ضمن مشاريع انطلقت و أخرى مبرمج انطلاقها عبر مساحة تتربع على 1901 هكتار. و لكن رغم مميزات الولاية بساحلها و امكانياتها التي يعول عليها قطاع السياحة في تحقيق الفارق فثمة مناظر مزعجة يشكو منها المصطافون و مرتادو البحر في ظل قلة الخدمات أو انعدامها نهائيا ما يمنح للقادمين إلى الساحل سباحة مبتورة من كل شيء و ما يضطر البعض إلى نصب الخيمات و قطع مسافات من أجل التمون ناهيك عن وسائل النقل المنعدمة من و إلى الساحل ما يفتح الباب أمام " الكلوندستان "لكي جيوب المواطنين الراغبين في النزول إلى البحر . و يطالب عديد الرواد بتوفير المرافق و جعلها في متناول المواطن ذي الدخل البسيط من أجل قضاء عطلة مريحة رفقة عائلته ،بالإضافة إلى حدائق الترفيه و مرافق اللعب .