تشهد مدينة معسكر منذ مدة أزمة ماء خانقة حيث يعاني سكان عدة أحياء منها حي بابا علي العتيق، أحياء المنطقة الثامنة، من ندرة في مياه الشرب، حيث يغيب الماء عن حنفياتهم لأكثر من أسبوعين فيما أعرب عدد من سكان هذه الأحياء عن سوء مخطط توزيع المياه بالمدينة، في حين تتزود بعض الأحياء بالماء بشكل دوري ، و يغيب بأخرى بالأسبوعين، الأمر الذي أدخل سكان هذه الأحياء في أزمة عطش حادة، وقد ناشد مواطنو الأحياء المتضررة والي الولاية بالتدخل و الضغط على مسؤولي الجزائرية للمياه لحثهم على احترام مخطط توزيع المياه بكل أحياء المدينة وأن يتم توزيعه بشكل منصف ومتساوي وهذا إلى حين وصول مياه "الماو" نحو رواق المحمدية سيق ومعسكر لتدعيم بلديات الولاية بها للقضاء نهائيا من مشكل العطش الذي كانت تعاني منه بعض البلديات ، وهو ما ينتظره السكان بفارغ الصبر، و يعقدون عليه آمالا كبيرة لتخليصهم من أزمة الماء، خاصة وأن مشروعا كان من المنتظر أن يصل شهر جوان الماضي حسب مديرية الموارد المائية ليتأخر وصوله بسبب عدم اكتمال الاشغال به و هو ما يثير سخط المواطنين ، و من المنتظر أن توجه مياه السدود بعد وصول مياه "الماو" للسقي الفلاحي لضمان وفرة في الإنتاج ودعم قطاع السقي الفلاحي الذي تعول عليه الدولة كثيرا لدفع عجلة التنمية . و في سياق اخر أحصت مديرية الموارد المائية 22 بلدية من أصل 47 بلدية تضمها الولاية، بالمناطق الحمراء التي يحظر فيها حفر الآبار نظرا لانخفاض الطبقة الجوفية للمياه بها، وبغرض الحفاظ على الثروة المائية قامت بتفعيل أكبر لنشاط شرطة المياه من أجل محاربة تبذير ماء بكل أنواعه ووضع حد للاستغلال غير الشرعي للمياه.