تم جلب هذا النوع من الهرمون بطريقة غير قانونية وسٌوّق في أقل مدة ممكنة - الدكتور محمد عياط يؤكد أن "ديكساميتازون" يجعل لحم الأضحية غير مقاوم للتعفن أفاد المختص في مراقبة النوعية والجودة والأمن الغذائي الدكتور "محمد عياط" أنّ السبب الرئيسي وراء تلف لحوم الماشية بعد ذبحها خلال عيد الأضحى المبارك راجع إلى قيام بعض الموّالين وأشباههم بمن فيهم الوسطاء الذين يبحثون عن الربح السريع بأي طريقة على حساب المستهلك بإطعام الكباش نوع من الهرمونات يسمى بروتين "ديكساميتازون"، قبل قرابة الأسبوعين من حلول عيد الأضحى المبارك، وذلك بهدف تسمينها، لتظهر للمشتري بأنها ذات جودة وحجم أكبر، إذ يعمل ذات البروتين على نمو جسم الأضحية بسرعة كبيرة، ويصبح غير مقاوم للتعفن، أي أنّ اللّحم يصبح أكثر هشاشة مثل اللّحم المفروم، ما يؤدي إلى اخضراره بمجرد تعرضه إلى جرثومة بسيطة. و في ذات الشأن أفاد مصدرنا أنّ حالة اخضرار اللّحم وفساده خلال هذا العام تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني مقارنة بدولتي المغرب وتونس اللتان كانتا السباقتان في ظاهرة الغش من خلال تسمين الخرفان خلال عيد الأضحى من طرف الموالين بهدف الربح السريع. مضيفا أنّ دخول هذا الهرمون إلى الجزائر راجع إلى غياب المراقبة من طرف الجهات الوصية، هذا ناهيك عن غياب المختبرات. وفي سياق متصل أكد الدكتور "محمد عياط" أنّ هذا التعفن لا يؤثر على سلامة وصحة المستهلك، إلاّ أنّه مجبر على تفادي تناوله. وللإشارة فإنّ ظاهرة فساد اللحوم شملت المئات من العائلات وفي مناطق متفرقة من الوطن. وما يجدر التذكير به أنّ جمعية المستهلك سبق لها وأن أودعت شكوى لدى وزارة الفلاحة للنظر في هذه الظاهرة، ولا تزال عملية التحقيق متواصلة من طرف الجهات الوصية.