تقوم مديرية النشاط الاجتماعي بوهران دوريا بحملات جمع المتسولين خاصة أولئك الذي يستغلون الأطفال قصد استعطاف المارة والظفر بدنانير معدودة ، متوزعين على مستوى المحاور الكبرى والشوارع و الأنهج بوسط المدينة . وحسب مصدر مسؤول من مصلحة الإدماج المهني بمديرية النشاط الاجتماعي فإن حملات جمع هؤلاء الأشخاص مستغلي الاطفال في التسوّل تنظم مرة كل شهر حيث تمكنت ذات المصلحة بالتنسيق مع مصلحة المساعدة الاجتماعية منذ بداية جانفي المنصرم الى 31 أوت الماضي من جمع 55 متسولا منهم 12 طفلا من مختلف الأعمار و 34 سيدة و 09 رجال . وبما أن المشرع الجزائري أدان التسوّل و نص على عقوبة ممتهنيها فقد أحيل 25 متسولا من مجموع 43 موقوفا على العدالة بتهمة التسوّل و استغلال الأطفال في هذه المهنة الممنوع ممارستها عما انه خلال السنة الفارطة تم مقاضاة 12 متسولا بنفس التهم خاصة استغلال البراءة في التسوّل وقد أذنت المحكمة آنذاك 6 منهم بغرامات مالية متفاوتة و برأت ساحة واحد منهم فيما لا تزال قضايا البقية عالقة . وحسب نفس المصدر دائما فقد تم خلال السنة الفارطة بعد عمليات الجمع التي قامت بها مديرية النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع مصالح الأمن الوطني و فرقة مصلحة المساعدة الاجتماعية إدماج 71 متسولا عائليا بعد تحديد هويتهم و التقرب من عائلاتهم الاصلية و محاولة حل مشاكلهم الى جانب تحويل 8 متسولين على مراكز الأمن بالولاية قد تحرير محاضر قضائية ضدهم و محاكمتهم بتهمة التسول واستغلال الاطفال في التسول. الى جانب هذا تم خلال نفس السنة إحالة 13 متسولا على مديرية النشاط الاجتماعي قصد النظر بحالاتهم و إيجاد سبل كفيلة لمساعدتهم بهدف تجنيبهم الخروج الى الشارع مجددا والتسول بعدما أبدوا نيتهم في التخلي على هذه' المهنة ' التي أجبروا على القيام بها قصد ضمان قوتهم و قوت عائلاتهم ، فيما قامت مصلحة المساعدة الاجتماعية التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي بالتكفل النفسي والاجتماعي بنحو 11 متسوّلا والملاحظ من خلال أرقام مديرية النشاط الاجتماعي الخاصة بحملات جمع المتسولين والإجراءات المتخذة في حق الموقوفين أن لا وجود لأي حالة تم تحويلها الى الجمعيات الخيرية للتكفل بها مما يؤكد الغياب التام للجمعيات ذات الطابع الاجتماعي في مجال التكفل بمثل هذه الحالات الهشة من المجتمع رغم نشاطها المناسباتي المبالغ فيه . ويذكر ان من بين الإجراءات التي تقوم بها مديرية النشاط الاجتماعي بالتعاون مع شركائها بعد كل عملية جمع للمتسولين التكفل التام والعاجل بالأطفال الذي استغلوا في التسول من خلال تحويلهم الى المراكز المتخصصة لذلك على اساس السن الجنس وحتى الإعاقة حيث تتوفر المديرية على دار للحضانة بحي الأمير عبد القادر ' سانت إيبير' مخصصة للرضع وحديثي الولادة و مركزي الطفولة المسعفة ذكور وإناث الى جانب المركز البيداغوجي للمتخلفين ذهنيا بمسرغين الذي يضم أيضا جناحا للمعاقين حركيا إضافة الى مركزين اثنين مختصين بمرضى 'التريزوميا' ببئر الجير .