أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلطة الفلسطينية تطلع القادة العرب أولا بأول على تفاصيل ما يجري في المفاوضات مع إسرائيل والولايات المتحدة. وجاء ذلك في إطار رد عباس على المعلومات الواردة في الوثائق السرية التي بدأت الجزيرة الأحد في نشرها والمتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وخصصت الجزيرة نشرة حصاد اليوم أمس الأحد لمضامين محاضر هامة لجلسات خلف الستار تتعلق بملف القدس في المفاوضات. وأفادت الوثائق بأن الوفد الفلسطيني أبدى استعدادا للتنازل عن كل أراضي مستوطنات القدس باستثناء مستوطنة أبو غنيم. وكشفت أيضا أن نسبة عرض تبادل الأراضي في القدس بين الفلسطينيين والإسرائيليين بلغت 1 إلى 50 لصالح إسرائيل. وقال عباس فى لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية إنه يتم إطلاع تلك الأطراف، سواء عبر اللقاءات المباشرة أو عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية. وأضاف أنه أكد في أكثر من مرة على أن ما سيختاره القادة العرب سيوضع موضع التطبيق. وتفيد الوثائق بأن الوفد الفلسطيني لم يعتبر الحرم القدسي خطا أحمر أثناء جلسات التفاوض، وتظهر أيضا عرضا فلسطينيا للتنازل عن الحي اليهودي وجزء من الحي الأرميني في القدس. وكان صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أعرب للجزيرة عن استعداد السلطة الوطنية الفلسطينية لنشر وثائقها وأرشيفها الخاص بملفات المفاوضات مع إسرائيل لتوضيح المواقف للرأي العام الفلسطيني والعربي. ومن جانبها رفضت تسيبي ليفني رئيسة طاقم المفاوضات الإسرائيلي في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت التعقيب للصحافة الإسرائيلية ردا على نشر تلك الوثائق. وجاء في بيان صادر عن مكتبها أنها ترفض التعقيب من أجل المحافظة على سرية ما جرى في المفاوضات والمحافظة على ما سمتها المصالح الإسرائيلية. ومن المقرر أن تنشر الجزيرة أكثر من 1600 وثيقة سرية تتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وسينشر موقع الجزيرة نت تلك الوثائق بالتزامن مع ما تعرضه شاشة الجزيرة. وأطلقت شبكة الجزيرة موقعا إلكترونيا خاصا يبدأ بنشر هذه الوثائق.