رغم أن بعض الفرق المحترفة باشرت مبكرا في عملية الإستقدامات الجديدة تزامنا مع فتح أبواب سوق التحويلات الشتوية والرفع من عدد الإجازات الممنوحة للنوادي المعنية بهده العملية من 3 إلى 5 إجازات من أجل تمكين النوادي من الإستفادة أكثر من خدمات عدة لاعبين في مناصب مختلفة وسد الفراغات إلا أن الإجراءات الجديدة التي أقرتها الفاف لم تكن كافية بالنظر ألى وضعية السوق التي أضحت تفتقد للأسماء البارزة و الصفقات المتميزة ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها على وجه التحديد دخول بعض الفرق المحترفة معترك الأزمة المالية و الأبقاء على قرار منع إنتداب الأجانب وكذا إرتباط بعض اللاعبين بعقود مع نواديهم فضلا على محاولة المناجرة وبعض المسييرين تعويض خسائرهم المادية أو بالمعنى الصحيح إنقاذ إفلاسهم بالبحث عن عروض مغرية مقابل الحصول على أرباح نظير تحويل ألمع عناصرهم صوب الفرق الراغبة في ضمها و لعل ما يميز الميركاتو الشتوي الذي عرف انطلاقة فاترة هو إشتراط مبالغ تعجيزية وعرقلة اللاعبين في الحصول على عروض ناجحة وهو ما تسبب أيضا في فشل صفقة تحويل لاعب المنتخب الأولمبي بن قابلية إلى مولودية وهران بعدما دخل مناجير اللاعب في خلاف مع إدارة بلحاج رغم أن المولودية حددت أهدافها مبكرا في سوق الإنتقالات بينما يرى البعض أن طبيعة العروض لا تحمل مفاجآت مقارنة بالمواسم الماضية في إنتظار تأكيد انضمام لاعب مغترب إلى صفوف الحمرواة قبل نهاية الآجال وتبقى شببة الساورة ضمن صدارة الفرق التي تنتهج سياسة واضحة في إنتداب اللاعبين الذين نجحوا بإمتياز في مسيرتهم في المقابل نجحت إدارة النسور في إختياراتها التي أثمرت بإحتراف البعض من العناصر التي جلبت من الأقسام الصغرى ومنها من تخرجت من مدارس الفرق الكبرى ولم تحض بفرصتها وخير دليل بروز النجم قدور بلجيلالي الذي لم يلق الإعتراف في بيت المولودية لكنه نجح مع الساورة وظفر بعرض احترافي مع النجم الساحلي التونسي قبل أن يعود إلى الجزائر من بوابة إتحاد العاصمة وكذا خريج مدرسة رائد وهران بلخير عبد النور الذي بعث مشواره من جديد في الشبيبة التي استمر معها لأربع سنوات كاملة قبل أن يغير الأجواء نحو شباب قسنطينة هذا الموسم أما عن الأسماء التي برزت مؤخرا نجد في مقدمتهم القادم من اتحاد الحجوط الظهير الأيمن تيبوتين مفاجأة الموسم المنصرم فضلا على المتألق حديثا اللاعب الدولي للمنتخب المحلي بورديم المنتدب من سريع غليزان في صفقة تبادلية وكانت تجربة المغتربين أيضا جد متميزة في صفوف أبناء بشار على شاكلة الموهبة زيري حمّار اللاعب الحالي لإتحاد العاصمة كما يتجه الميركاتو هذا الموسم نحو عودة اللاعبين إلى الدرجة المحترفة قادمين من فرق الصغرى ولم يعد عامل السن مطلوبا مادام أن صفقة تحويل اللاعب السابق للمولودية والجمعية بحاري إلى حظيرة النخبة بعد تقمصه ألوان أولمبي أرزيو الذي كسب أرباحا من وراء تعاقده مع شبيبة القبائل كما يرى المتتبعون أن بعض الفرق عادت إلى الأصل و أصبحت فرق الهواة تشكل خزانا بالنسبة لها وهذا ما تشهده السوق الحالية بدليل العروض المتهاطلة مؤخرا على فرق عاصمة الغرب التي تنشط في الأقسام الصغرى حيث حل مهاجمي اتحاد وهران بن كاملة و بوناظور الأسبوع الماضي بمدينة تاجنانت في ولاية ميلة لإجراء التجارب على هامش لقاء ودي لدفاع المحلي الناشط في الرابطة المحترفة المدية ويتواجد اللاعب الشاب لرائد غرب وهران جلولي ياسين بقوة في مفكرة اولمبي المدية بعض اتصلت به إدارة "لوام" لكن مصيره يبقى بيد فريق رائد غرب وهران الذي أكد له مسيريها أنهم سيسهلون مهمة انتقاله إن كان العرض جدي وهناك العديد من لاعبي شباب الحناية الناشط في القسم الثاني هواة أصبحوا محل إهتمام الاندية المحترفة خلال هده الفترة ولعل صفقات تحويل أبرزهم المرتقبة ستحل الكثير من المشاكل المالية التي تعاني منها أندية هذا المستوى.