كشف البروفيسور أبو بكر عبده رئيس مصلحة الطب الشرعي وحفظ الجثث بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر بإيسطو أن عدد ضحايا حوادث العمل و بالأخص العمال المشتغلون في قطاع البناء الذين يتعرضون إلى السقوط من بنايات طور الانجاز لا يزال في ارتفاع نتيجة العدد الكبير لللورشات المتواجدة خاصة بالجهة الشرقية لولاية وهران . و تستقبل مصلحة حفظ الجثث حسب مسؤولها المباشر من 2 إلى 3 جثث لعمال لقوا حتفهم في ورشات البناء فبعضهم ماتوا على الفور نتيجة السقوط من ارتفاع شاهق و آخرون توفوا في جناح الاستعجالات الجراحية متأثرين بالإصابات و الكسور الخطيرة التي تعرضوا لها . و أضاف البروفيسور أبوبكر أن مصلحته غالبا ما تقوم بتشريح جثث ضحايا السقوط من الورشات بأمر من السيد وكيل الجمهورية بغرض تدعيم عملية التحقيق القضائي كما يفيد تقرير خبرة الطبيب الشرعي في الإجراءات الخاصة بالتأمينات الاجتماعية وتعويض أهل المتوفى ومقاضاة صاحب الورشة في حال التهاون و الإهمال وعدم توفير وسائل الوقاية أثناء العمل أو عدم تأمين المستخدمين . كما كشف نفس المتحدث في سياق الحوادث بشكل عام أن مصلحته قد قامت سنة 2016 بإجراء 208 عملية تشريح طبي على جثث أشخاص ماتوا في مختلف الحوادث وكذا الوفيات الغامضة وأخرى طبيعية بأمر من الجهات القضائية من بينها جثث عمال تعرضوا لحوادث أثناء العمل منهم بناؤون. كما أجرى الطاقم الطبي العامل بالمصلحة 90 عملية فحص لضحايا حوادث العمل وحوادث أخرى منزلية تعرض لها أشخاص من مختلف الأعمار خلال العام الفارط إلى جانب تسجيل 7 حوادث مماثلة خلال شهر جانفي من السنة الجارية.