يتواصل مسلسل الاستقالات من الحكومة الانتقالية في تونس حيث أعلن أمس وزيرا التعليم العالي أحمد إبراهيم والتنمية الجهوية أحمد نجيب الشابي رحيلهما من حكومة الباجي قائد السبسي، بينما تم الاعتراف قانونيا بحركة النهضة الإسلامية بعد ثلاثين عاما من تأسيسها. واعلن وزير التعليم العالي احمد ابراهيم (حزب التجديد-الشيوعي سابقا) ووزير التنمية الجهوية احمد نجيب الشابي (الحزب التقدمي الديموقراطي) اليوم الثلاثاء استقالتهما من الحكومة الانتقالية التونسية. وقال احمد ابراهيم زعيم حزب التجديد لوكالة فرانس برس قدمت استقالتي للوزير الاول مضيفا انه اصبح على قناعة بان بامكانه خدمة الثورة بشكل افضل من خارج الحكومة. واضاف ان حركة التجديد سيكون لها مطلق الحرية للتحرك من اجل المساهمة في الانتقال الديمقراطي الذي يتطلع اليه التونسيون بعد الاطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. واعلن احمد نجيب الشابي زعيم الحزب التقدمي الديمقراطي استقالته من الحكومة خلال مؤتمر صحافي في العاصمة التونسية. وقال الشابي اعلن استقالتي بسبب التردد والغموض الذي طبع عمل حكومة (محمد الغنوشي) الذي كان استقال الاحد من منصبه. وكان وزيران آخران كانا ضمن آخر حكومة في عهد بن علي، استقالا الاثنين من الحكومة وهما وزير الصناعة والتكنولوجيا محمد عفيف شلبي ووزير التخطيط والتعاون الدولي محمد النوري الجويني. وتم الاحد تعيين الباجي قائد السبسي الوزير الاسبق في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة والنائب السابق في عهد بن علي، رئيسا جديدا للوزراء في الحكومة الانتقالية في تونس. وفي الشأن التونسي تم الاعتراف قانونيا بحركة النهضة الاسلامية التي كانت تعرضت للقمع في ظل نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وذلك بعد 30 عاما من تاسيسها، على ما اعلن الثلاثاء لوكالة فرانس برس علي العريض المتحدث باسم الحركة. وقال العريض تم الاعتراف قانونيا بحركة النهضة. وسلمت وزارة الداخلية الوصل (القانوني) لنور الدين البحيري عضو المكتب التنفيذي للحركة. وتاسست حركة النهضة في 1981 من قبل راشد الغنوشي ومثقفين متاثرين بجماعة الاخوان المسلمين المصرية. وبعد ان سمح للنهضة بالعمل في بداية عهد بن علي (1987-2011) تعرضت الحركة الى الملاحقة بعد الانتخابات التشريعية لعام 1989 التي حصلت فيها القوائم المستقلة التي دعمتها على 17 بالمئة من الاصوات. وتم توقيف نحو 30 الف من الناشطين الاسلاميين وانصارهم في تسعينات القرن الماضي. وعاد الغنوشي نهاية كانون الثاني/يناير الماضي الى تونس بعد ان ظل في المنفى ببريطانيا 20 عاما.