إنتشرت الموسيقى الجزائرية بسرعة البرق في مشارق الدنيا ومغاربها، من خلال نجوم تألقوا في الأرض وسطعوا في سماء العالمية، بعدما فرضوا موهبتهم الفنية وأثبتوا وجودهم وحضورهم في المسارح الدولية، فاخترقت طبوع تراثنا الموسيقى الغني والجميل والأصيل، قلوب وآذان جمهور المستمعين من مختلف الأعراق والجنسيات عبر أنحاء المعمورة دون إستئذان.. خالد، مامي، ايدير، صافي بوتلة، سعاد ماسي، محمد روان، وموزار الجزائري مهدي غازي وتبقى القائمة مفتوحة، أسماء كثيرة وكبيرة في عالم الفن، وإن إختلفت وجهاتهم وتوجهاتهم وتخصصاتهم الموسيقية، إلا أن وطنهم واحد ومنبعهم واحد، فنانون من طراز خاص، تمكنوا من رفع لواء التحدي، للإرتقاء بالموسيقى الجزائرية إلى مصاف العالمية، بكل إعتزاز وافتخار وشموخ، فكان لهم ما أرادوا، وحصدوا من وراء ذلك النجاح والشهرة، وحظيوا بالإعجاب والتقدير أينما سافروا وحلوا، لاسيما وأن معظمهم اعتمد على التراث وأحسن توظيفه في الموسيقى العالمية، مما عزز الهوية والأصالة الجزائرية، ليلقى هذا التهجين الموسيقى بين طابع محلي جزائري محض وآخر عالمي، رواجا منقطع النظير، من خلال الإيقاع الجميل للراي إلى الجاز على الطريقة الجزائرية وروعة النغمة القبائلية وسحر الأغنية الترڤية، طبوع كثيرة ومتميزة، اهتزت لها مسارح العالم وجعلت ملايين الجماهير ترقص على إ يقاع تراثنا الموسيقى الأصيل، مرددين أغاني أحبوها، رغم أنهم لم يفهموا كلماتها ولا معانيها، يكفي أنهم أعجبوا بألحانها وموسيقاها، فكل هذا جعل نخبة من فناني المشرق العربي يتسارعون لتقديم أغاني ثنائية مع بعض نجوم الجزائر العالميين طمعا في المزيد من الشهرة والنجاح والرواج، ورغم أنهم حققوا هدفهم ومبتغاهم إلا أنهم لم يتمكنوا من أخذ مكانهم أو الإرتقاء الى المرتبة التي بلغوها نجومنا على الصعيد العالمي..