اختلف أمس داربي المولودية والجمعية عن الدّاربيات السابقة من حيث المستوى الذي لم يكن كبيرا... يا حسراه على أيام بوكار وبلخطوات وبن صاولة وعاصيمي وزروقي والقائمة طويلة... لقاءات كانت توفي بكل وعودها... أمس ملعب زبانة أوفى بوعوده فقط في المدرجات التي امتلأت عن آخرها مشكلة ديكورا جميلا من قبل الأنصار طبعا أنصار الفريقين وإلى جانب هذا المهم الذي كان ينشده الجميع الروح الرياضية التي كانت حاضرة في العرس الربيعي الذي حضره والي ولاية وهران السيد بوضياف ورئيس البلدية وجميع المسؤولين وكالعادة محطة وهران التلفزيونية التي نقلت المباراة مباشرة إكتفت بوضع كاميراتها فقط بينما المعلق جاء من العاصمة نظرا لعدم وجود معلقين من وهران ... مولودية الجزائر عوض مولودية وهران كرّرها كم من مرة... المولودية في غياب بوكساسة وكشاملي وبن ڤورين لم تتأثر وحققت مبتغاها بصعوبة حيث وجدت خصما عنيدا وقف أمامها الند للند ولم يظهر خلال هذا اللقاء أن الجمعية تنشط في القسم الثاني بل في الأول وكل من شاهد اللقاء رفع قبعته ليحيّي الغزلان وعلى رأسهم بلكروي وبوهدة وعبيدي وبن طالب وشاوتي والجميع... الجمعية سيطرت على وسط الميدان وشلت محاولات الحمراوة الذين وجدوا صعوبات جمّة لتخطي دفاع الخصم... براجع وجد مراقبة لصيقة وبوسعادة يتفنن بطريقة فوضوية والطاهر اللاعب واقف في وسط الميدان تاركا مساحات فارغة وسباح نقص مردوده كثيرا مقارنة مع أيام زمان وخلل في الدفاع ومن حسن الحظ واسطي كان في يومه ... تواصلت المباراة وسط هتافات تحيي رئيس الجمهورية وعرس كبير في المدرجات لم يتجاوب معه لا المولودية التي وعد رئيسها لاعبيه ب 15 مليون مقابل التأهل ولا الجمعية التي دخل أفرادها الميدان قبل اللقاء بالكوستيمات ومسؤولوها الذين نالوا مداخيل الملعب وعدوا لاعبيهم بالحصول عليها كلية إذا ما تأهلوا لكنهم أخفقوا ورغم الإخفاق تركوا انطباعا حسنا...بلايلي يوسف مدلل الحمراوة فنان من طراز خاص وبعد أدائه المتواضع ضد سعيدة... قال لمقربيه قبل المباراة بأنه سيتدارك الأمر ضد الجمعية وفعلا أوفى بوعده ... بلبل الحمراوة تألق وأبدع وسجل هدفا رائعا... بوهدة لم يفهم شيئا كان في الزاوية اليسرى فباغته بلايلي في الزاوية اليمنى... المصورون الذين ركنوا كلهم وراء بوهدة ولا أحد وراء فلاح كلهم فاجأهم الهدف والأغلبية لم يلتقطوا القذفة . وفي الشوط الثاني تغيّر سيناريو المصوّرين ولم يبق سوى الطاهر المصوّر المعروف وراء فلاح... الشوط الأول وبعد إصابة بلايلي خرجت الجمعية بقوة نحو الهجوم تحت قيادة المدافع الأيسر بلكروي وكم من فرصة ضاعت ولنا أن نذكر فرصة عبيدي التي تألق فيها الحارس فلاح الذي أفلح في إنقاذ مرماه من هدف حقيقي.... الكابتن شريف إرتعش وظل يؤنب لاعبيه وبعد ذلك الجمعية تحتج على ضربة جزاء بعد عرقلة عبيدي صانع ألعاب الغزلان الذي واصلوا المباراة بنفس الريتم بالمرحلة الثانية لكن الحظ خانهم في التعديل في لقاء يستحقون فيه كل الثناء هنيئا للحمراوة وجمهورهم وبرافو للجمعية.