*دعوى قضائية لإلغاء المؤتمر التاسع والعقيد عبيد يصف لقاء وهران بالفاشل. يبدو أن حمى الإنشقاقات لا تزال تضرب بيت الحزب العتيد، حيث أعلن صبيحة أمس عضو اللجنة المركزية للأفلان السيد عبد الكريم عبادة في ندوة صحفية عقدها رفقة زميليه السيدين محمد الصغير قارة، صالح أوجيل من وهران عن تحريك، ما أسماه ب »التقويميين« لدعوى قضائية الخميس المنصرم لدى محكمة العاصمة لإلغاء المؤتمر التاسع »غير الشرعي« حسبهم. وقال السيد عبادة أمام مؤيديه بالقسمة الثانية بشارع خميستي وسط المدينة أن الأفلان لم يقل كلمته في القضايا الوطنية الساخنة لأن زعيمه في إشارة إلى الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم إنشغل »بضخ« المسكنات لتهدئة الأوضاع داخل الحزب والتي تعرف غليانا منقطع النظير. وأضاف نفس المتحدث أن السيد بلخادم لم ينجح في تسيير الحزب لهذا تطالب القاعدة الواسعة برحيله«، يقول السيد عبد الكريم عبادة الذي أكد أن مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني يرفضون الوضع الكارثي للأفلان لهذا خرج التقويميون لتصحيح مسار الحزب الذي يلفه الكثير من الغموض. كما أكد نفس المتحدث أيضا أن التقويميين ليسوا ضد أعضاء اللجنة المركزية كأشخاص وإنما كهيئة باعتبار أن المؤتمر التاسع غير شرعي وتم التخطيط له من خارج القاعة التي احتضنته. ولم يخف السيد عبد الكريم عبادة أن أزمة الأفلان بوهران مفتعلة باعتبار أن القيادة لا يخدمها إستقرار الحزب بهذه الولاية. ويذكر أن الأفلان بوهران لا يزال يتخبط في صراعات الأجنحة، وبحضور السيد عبد الكريم عبادة يظهر حسب العارفين بخبايا الحزب بالولاية من جديد الجناح الثلاث الذي يتزعمه السيد بن فريحة بعد ذوبان جناح بلعباس ليتصارع مع جناح النائب بالبرلمان المجاهد عبيد على القيادة بوهران. وقد عرف الصراع بين الإخوة الأعداء أوجه مع إقتراب المواعيد الإستحقاقية بعدما تم الفصل النهائي في أحقية مقر المحافظة بوسط المدينة . ويذكر أن لقاء أمس جرى في جو جد مشحون حيث إقتحم مناضلوا الأفلان المساندين لأمينهم العام مقر القسمة للوقوف ضد التقويميين ووصل الأمر إلى درجة تدخل مصالح الأمن التي فرقت الجباحين وإعتصم المساندون قبالة القسمة هاتفين بحياة الأمين العام والرافضين لكل أشكال الإنحراف عن مبادئ الأفلان تحت غطاء التصحيح. هذا وإعتبر محافظ الأفلان بوهران المجاهد السيد مصطفى عبيد في بيان أصدره أمس لقاء القسمة الثانية غير شرعي ووصفه بالفاشل مستنكرا في الوقت نفسه من »التصرفات اللامسؤولة« التي يقوم بها مجموعة من الأشخاص يسعون حسب البيان إلى ضرب إستقرار الحزب تحت القيادة الشرعية المنبثقة عن المؤتمر التاسع. وأكد نفس المسؤول السياسي بأن الإجتماع غير شرعي ولم يرخص له و»فاشل« ودفع تصدي المناضلين »الشرفاء« لهذه المجموعة التي حاول ترأسها السيد قوجيل لتيراجع بعد ذلك وأضاف البيان أن الأهداف الحقيقية وراء تحرك هؤلاء الأشخاص»عدم بلوغهم عضوية المكتب السياسي« يقول البيان وأن الإستقرار الذي يعرفه الحزب بالولاية لم يرض هؤلاء حتما دفعهم إلى محاولة خلق الفوضى. وأعلن محافظ الأفلان بوهران السيد مصطفى عبيد مساندته المطلقة وغير المشروطة للقيادة الشرعية للحزب المنبثقة عن المؤتمر التاسع وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم والوقوف الدائم مع المشروع الحضاري الذي يقوده رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للمساهمة في إستقرار الوطن وتنميته